السبت 25 كانون الثاني 2025 09:21 ص |
عقدة إنتخابات 2026: من تشكيل الحكومة إلى المسار السياسي العام؟! |
* جنوبيات على الرغم من الزخم المحلي والخارجي، الذي رافق إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ما أدى إلى توقع ولادة حكومة العهد الأولى خلال وقت قصير، يبدو أن التشكيلة الحكومية، بحسب المعطيات الراهنة، دخلت في دوامة العقد الروتينية، خصوصاً في ظل رغبة معظم الكتل النيابية بالحضور على طاولة مجلس الوزراء.
هذا الواقع، بحسب الأوساط نفسها، يدفع تلك القوى إلى تجاهل مجموعة من التحديات، التي تبدأ من تداعيات العدوان الإسرائيلي، خصوصاً ملفّ إعادة الإعمار، ولا تنتهي عند مخاطر التحول الذي لم ينضج على الساحة السورية، فالمهم، بالنسبة لها، هو كيفية التحضير للإستحقاق الإنتخابي، الذي ينظر إليه على أنه سيكون مصيري، نظراً إلى أنه المعبر نحو المرحلة الجديدة في البلاد. بالنسبة إلى مصادر نيابية مطلعة، تلك الإنتخابات قد تشهد التدخل الخارجي الأكبر، سواء على مستوى تشكيل اللوائح أو دفع الأموال، خصوصاً أنها المعركة الأولى التي تأتي بعد التحولات التي شهدتها المنطقة، كما أنها ستكون بمثابة الإستفتاء على الخيارات الكبرى في البلاد، وتؤكد أنّ هذا الأمر غير بعيد عن رؤية القوى المحلية، التي تدرك حجم الخطر الذي ستكون أمامه، خصوصاً مع تصاعد الحديث عن الرغبة في إقصاء بعضها وإضعاف بعضها الآخر.
وتلفت هذه المصادر، عبر "النشرة"، إلى أنّ العناوين الكبرى التي تُطرح، في المرحلة الراهنة، في سياق الصراع بين القوى المحلّية، من دون تجاهل أيضاً شروط الجهات الخارجية، تحت عناوين مختلفة أبرزها الإصلاح، التي تؤشر جميعها للسعي إلى فرض توازنات جديدة، بعد الإنتخابات المقبلة، يتم إستثمارها عبر قرارات تصدر عن المجلس النيابي الذي سيأتي بعدها. المصدر :النشرة |