الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025 19:20 م

حربٌ على العميد حرب! والشرفُ ينتَصِر...


* جنوبيات

ليس مستهجناً في بلدٍ مثل لبنان حيث تغلغلت الطائفيةُ السياسيةُ والمذهبيةُ في مفاصل الحياة كافةً،  فتطفّلَت على كل مؤسسةٍ وزاويةٍ وبيت ودارٍ، أن يسعى بعض الموتورين لإطلاق اتهاماتٍ زائفةٍ بهدف تدمير غريمٍ أو طمسِ حقيقةٍ أو "وضع عصي بالدواليب" لمنافسٍ،  باللبناني الدارج ! 

 ذلك قد يحصل في السياسة أو الاقتصاد أو أي من المؤسسات حيث يعيث الدودُ فيها فساداً وحيث البيئة ينخرها الوباء.

أما أن تطال تلك الاتهاماتُ المُغرِضة مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء بشخص رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب فذلك هو المستهجن ! 
"مدير استخبارات جنوب لبنان يسرّب أسرارًا لحزب الله"، عنوانٌ يغزو  الصحف والمواقع على وسائل التواصل منذ أيام من دون أي دليلٍ، ومن البديهي أن يكون غياب الدليل خير دليلٍ على فَبْركة هذا الإدعاء، ليأتيَ بعدها بيان قيادة الجيش اللبناني نافيًا ما تناقلته الصحف جملةً وتفصيلًا، قاطعًا بذلك الشّك باليقين أن الإدعاء كذبٌ وافتراء. 
ولكن لماذا؟ لماذا الآن؟ لماذا العميد الجنوبي في هذا التوقيت المتوتر جنوباً؟ لا فائدةَ من الدخول في السّينِ والجيم ولا الانغماس في متاهات الدفاع المفرط، فمَن يملكُ الحقيقة لا يحتاج للردّ لأن الحقيقة أقوى من أي ادعاء وحقيقةُ العميد حرب أقوى من كل تلك الأبواق الموتورة المريضة.

وحقيقةُ العميد سهيل حرب لا تُسكِتُها الأكاذيبُ والبريء لا يحتاج لحجّةٍ لأن نزاهته هي أقوى الحجج. 
وكما المؤسسة العسكرية تُكلِّلُ شِعارها بأسمى القيم: الشرف والتضحية والوفاء،  فالعميد سهيل حرب يمثل هذه الثلاثية المقدّسة بشخصه ومناقبيّته. ولكن ما ينساه المتّهِمون زورًا هو أن هذا الضابط اللبناني أولاً والجنوبي ثانيًا يمثلُ ضميرَ المؤسسة العسكرية ومن يُصوِّبُ أصابعَ الإتهام  له كأنه يصوّبها إلى المؤسسة العسكرية بقائدها وضباطها وجنودها وشهدائها فإلى من توجّهون أيها الأبواقُ الاتهامَ؟  إلى ضبّاطٍ ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وأرواح جنودهم في سبيل قضية الشرف؟  طبعًا لا يمكن لمن لا يدرك هذه الحقائق أن يعِيَ ما معنى الشرف كما لا يمكن له أن ينجح في تدمير سمعة من صنعوا تاريخ لبنانَ الحديث بحروفٍ من دماء الشهداء. 

ولأن الشرف لا يُكتَبُ بالكلام بل بالأفعال ولأن من يتّهِم بباطلٍ فهو الباطل بحد ذاته، أقول لأشرف الشرفاء العميد سهيل حرب: الشجرة المثمرة تُرشَقُ بالحجارة ولا يمكن لأي افتراءٍ أن يمحُوَ ما بنيْتَهُ من سمعةٍ طيبةٍ ومسيرةٍ حافلةٍ بالمهنية والمناقبية والحيادية، ومن يعرفُك ليس بانتظار الحقيقة فإناؤك ينضحُ بما فيه من كرامةٍ وشرفٍ !

ولتِلك الأبواقُ (واللّي في مسلّة تحت باطو بتنعرو) أقول: روحو خيطو بغير مسلّة، مع العميد حرب فاضية السّلة ! 

شقيقة النقيب الشهيد روي أبو غزالة 

المصدر :جنوبيات