السبت 1 شباط 2025 08:52 ص |
هل يأتي قرار تشكيل الحكومة من الخارج؟! |
* جنوبيات بعد إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، يعود الرهان على التدخل الخارجي من أجل الدفع نحو تشكيل الحكومة العتيدة، خصوصاً بعد الرسائل الأميركيّة، التي وصلت إلى بعض الشخصيات اللبنانية، بالإضافة إلى الحديث عن زيارة للموفد السعودي يزيد بن فرحان، لا سيما أن سلام وضع نفسه أمام مجموعة من التعقيدات التي لن يكون من السهل تجاوزها، إلا بحال حصل على قوة دفع مساعدة قوية.
وتلفت هذه المصادر إلى أنه ضمن هذا الفريق يمكن الحديث عن توجهين: الأول يريد خوض هذه المعركة حتى النهاية، إنطلاقاً من قناعة لديه بأن الثنائي لن يكون قادراً على المواجهة، في حال توفر الدعم الخارجي لمثل هذه الخطوة، أما الثاني، الذي يضم الكتل النيابية الموجودة في المجلس النيابي، فإن هدفه الفعلي دفع رئيس الحكومة المكلف إلى إلتزام مبدأ المعاملة بالمثل، على مستوى توزيع الحقائب وإختيار الاسماء. بالنسبة إلى المصادر السياسية المتابعة، ضمن هذه المعادلات من المفترض قراءة الكباش الحاصل حول التشكيلة الحكومية، بالإضافة إلى فهم الدور الذي من الممكن أن تبادر إليه القوى الخارجية الداعمة، حيث السؤال عما إذا كان أي تدخل خارجي سيكون من أجل الضغط على سلام، بهدف التعامل بواقعية مع التوازنات الموجودة، أو للضغط على القوى السياسية من أجل تسهيل مهمته.
هنا، تذهب هذه المصادر، التي تؤكد أن التدخل الخارجي من الممكن أن يسهل عملية التأليف، إلى السؤال، في حال كانت الضغوط ستنصب على القوى السياسية، عما إذا كان ذلك سيشمل الثنائي الشيعي أم لا، خصوصاً أن الجهات التي من المفترض تقف خلفها لا تمون على الثنائي من حيث المبدأ، ما يقود إلى سؤال آخر عن الخطوات التي من الممكن أن يبادر إليها هذا الثنائي، في حال ذهب سلام إلى تشكيل حكومة أمر واقع. في المحصّلة، العنوان الأساسي في عملية التأليف، هو السؤال عن طبيعة المرحلة المقبلة، حيث الصراع بين مفهومين: الأول أن تكون مرحلة إنتقالية تسبق الإنتخابات النيابية في العام 2026، أما الثاني فهو أن تكون مرحلة تأسيسية يراد من خلالها تكريس توازنات جديدة في البلاد، الأمر الذي يتوقف على رغبة اللاعبين الخارجيين الفاعلين في الساحة اللبنانية، خصوصاً أن لكل مرحلة التداعيات التي من الممكن أن تترتب عليها، من منطلق الرغبة والقدرة. المصدر :النشرة |