السبت 1 شباط 2025 11:18 ص

أحمد الحريري: ما حصل في الأشهر الأربعة الأخيرة أخذ حق الرئيس الشهيد رفيق الحريري في لبنان وسوريا


* جنوبيات

ختم الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، جولته في إقليم الخروب، بلقاء حاشد أقامته منسقية جبل لبنان الجنوبي، في مقرها في كترمايا، تحضيراً للمشاركة في إحياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في 14 شباط الحالي.

 

وقال أحمد الحريري: "عشرون عاماً كانت صعبة على الجميع، ولكن ما حصل في الأشهر الأربعة الأخيرة أخذ حق الرئيس الشهيد المظلوم، إن كان في لبنان أو في سوريا، وهذا تكريم من ربنا، ويجب أن يكون جزءاً من نزولنا إلى الساحة في 14 شباط هو للاحتفال بسقوط نظام الأسد في سوريا، والتأكيد على أن لا شيء يحمي لبنان إلّا بناء دولة حقيقية تُحترم فيها إرادة الناس".

وإذ شدد على "تطبيق الدستور وحصر السلاح فقط بيد الدولة والجيش اللبناني"، قال: "اليوم هناك فجر جديد مع انتخاب العماد جوزاف عون، ونحن مع نجاح عهده وندعم لتشكيل حكومة تعالج الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتنظم الانتخابات البلدية وحتماً الانتخابات النيابية في 2026 التي ستكون المحطة الرئيسية لعودة "تيار المستقبل" إلى الساحة، فاستعدوا لها".

وأضاف: " في البلد اليوم نفس جديد، مع عودة الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وهذا ما يبشرنا بالخير، لأن المحور العربي لطالما كان محور خير للبنان، على خلاف المحور الإيراني الذي لم يحمل سوى الخراب والضغينة بين شعوب المنطقة"، داعياً الفريق الآخر" للعودة  الى حضن لبنان والمحافظة على السلم والدستور".

وختم الحريري متوجهاً إلى أبناء إقليم الخروب: "كنتم معنا دائماً  على المرة قبل الحلوة، وكل 14 شباط تكونون ملوكاً في الساحات  لتقولوا لرفيق الحريري كنا معك وسنبقى معك ومع سعد الحريري وسنعود معه إلى الحياة السياسية أقوى بإذن الله".
وكانت كلمة للوزير السابق جوزيف الهاشم الذي قال: "طُلب مني أن ألقي كلمة وطلب الكرام لا يرد.  يقولون الحريرية السياسية ونحن نقول الحريرية الحريرية. كنا نسير على طريق الحرير فأصبحنا نسير على طريق الجمر. في الحكم المسيحي هناك رئيسان عظيمان هما كميل شمعون وفؤاد شهاب وعلى الصعيد المسلم هناك عظيمان هما رياض الصلح ورفيق الحريري، هكذا تكون الثنائيات".

ومن جهته، قال مختار البرجين نمر بو عرم: "كلنا ننتظر الربيع بقدوم الشيخ سعد الذي سيزهر معه أكثر".
أما الحريري، فأثنى في كلمته على جهود ياسين وحرصه ووقوفه الدائم مع "تيار المستقبل" وتحمله المسؤولية تجاه بلدته وتجاه المنطقة بأكملها.

وقال :"الرئيس الشهيد رفيق الحريري ترك لنا أمانات في مشروعه الوطني، وقد دفعنا للمحافظة عليها أثماناً كبيرة، وسنستمر في ذلك لأننا على ثقة وقناعة أننا نسير على طريق الحق، ولو كان طريق الباطل أسهل، ومنها أمانة السلم الأهلي،  أمانة المناصفة، أمانة بناء دولة طبيعية، أمانة الاعتدال، أمانة العروبة".

زيارة المفتي الجوزو

واختتم الحريري جولته في الإقليم، بزيارة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في دارته في الجية.

وأكد الجوزو "أننا عانينا وتعبنا وواجهنا الكثير من المصاعب، ونحن بحاجة ماسّة إلى وحدة الصف، وإلى التحرّك  بشكل ايجابي تجاه ما يحصل في لبنان والمحيط، وان نتعاون مع كل الدول العربية بإيجابية".

من جهته، شكر الحريري للمفتي الجوزو "استقباله الطيب، وثباته على قول كلمة الحق"، وقال: "نريد أن يعود المشروع الوطني للرئيس الشهيد إلى سكته بقيادة الرئيس سعد الحريري الذي سيكون بيننا في 14 شباط، وسيضع معالم المرحلة المقبلة".

المصدر :النهار