السبت 1 شباط 2025 12:31 م |
العقدة الشيعية انتهت حكوميًا... وبقيت العُقد المسيحية |
* جنوبيات كشفت المصادر، عن أنّه تمّ التّوصّل إلى اتفاق كامل بين رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام و"الثّنائي الشّيعي" على كامل المشهد الحكومي، لتنتهي بذلك العقدة الشّيعيّة في عمليّة التّأليف. وسيحلّ النّائب السّابق ياسين جابر في وزارة المال، حيث لا يوجد أيّ "فيتو" عليه، خصوصًا أنّه أميركي الجنسيّة، ويرتبط بعلاقات قويّة مع المنظّمات الماليّة الدّوليّة منذ كان نائبًا مهتمًّا بشؤون الاقتصاد؛ ويملك رؤيةً واسعةً تحظى بإعجاب العواصم الغربيّة.
فماذا يمنع التأليف؟ ولفتت إلى أنّ "العقدة الأبرز الّتي تواجه عمليّة تأليف الحكومة هي في الحصص المسيحيّة: تجاوُب "التيار الوطني الحر" مع مطالب ومعايير سلام. لكنّ الرّئيس المكلّف لم يبت أمام "التيّار" المذكور أي التزام بشأن الحصّة والأسماء. فيما كان حزب "القوّات" يتفاوض مع الرّئيس المكلّف الّذي حاول أن يحسب شخصيّات تكنوقراط لا ترتبط بـ"القوّات" على معراب؛ ممّا استدعى ردّ رئيس الحزب سمير جعجع في رسائل وصلت إلى سلام مباشرةً أو عبر الإعلام". واعتبرت المصادر أنّ "تصرُّف الرّئيس المكلّف يوحي بأنّ تشكيلته الحكوميّة لا تتحمّل ضمّ كلّ القوى السّياسيّة المسيحيّة، وهو ما يُشعر "التيّار" بوجود محاولة لإبعاده عن مجلس الوزراء. في وقت لم يستجب سلام لمطالب معراب أيضًا، وفضّل البحث عن اختصاصيّين أو مستقلّين، أو أسماء قريبة من قوى التّغيير. وأشارت إلى أنّ تصرُّف سلام يعبّر عن قناعاته وتصوّره لحكومته، حيث لا يوجد لا مؤشرات ولا تأثير من عواصم خارجيّة. وخلصت إلى أنّ ولادة الحكومة قد تكون خلال وقت قريب جدًّا، في حال حسم سلام الحصّة والحقائب والأسماء المسيحيّة، بناءً على اتفاق مع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، الّذي يسعى إلى تسريع ولادة الحكومة والبدء بالعمل الإصلاحي؛ لأنّ العواصم العربيّة والغربيّة تنتظر قرارات مجلس الوزراء في لبنان لمؤزارته. المصدر :النشرة |