استقبلت السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون وفداً قيادياً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم: مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد وعضوي المكتب السياسي خالدات حسين وعدنان يوسف «أبو النايف» ، وعضو اللجنة المركزية تيسير عمار وعضوي قيادة لبنان فؤاد عثمان ومحمود قدورة ، وذلك بحضور السيد وليد صفدية ، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك أوضاع اللاجئين والمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأطلع الوفد السيدة الحريري على صورة الوضع في قطاع غزة في ضوء إعلان وقف إطلاق النار وبدء عملية تبادل الأسرى، معتبراً أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته أثمرت هذا الانتصار والانجاز الوطني، مؤكداً بأن الاولوية الوطنية الفلسطينية هي اليوم للملمة جراح ومعاناة ابناء شعبنا في قطاع غزة، وقطع الطريق على مشاريع العبث للمستقبل الوطني للقطاع، والإسراع في إطلاق مشروعٍ دوليٍ لإعادة إعمار ما دمره العدوان في القطاع من بنية تحتية ومناطق سكنية ومنظوماتٍ صحيةٍ وتربويةٍ وغيرها.
كما عرض الوفد لجرائم الإحتلال المتصاعدة في مناطق الضفة الفلسطينية في إطار سياسة الانتقام من الهزيمة التي ألحقتها غزة شعباً ومقاومة بدولة الإحتلال من جهة، وتمهيداً لتطبيق خطة ومشروع الضم والحسم في الضفة واستئناف حرب التطهير العرقي والتهجير.وأكد الوفد على أن خشبة الخلاص لشعبنا من الإحتلال تكمن بالنضال وبالمقاومة بكل أشكالها الممكنة المستندة إلى استراتيجية وطنية كفاحية تحظى بإجماع وطني، وهذا هو الدرس والعبرة من الإنتصار الذي تحقق في غزة وحال دون تمكّن الإحتلال من تحقيق أهدافه من العدوان، ومدخل ذلك هو الاسراع في تطبيق اتفاق وإعلان بكبن لاستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة كافة المشاريع والمؤامرات التصفوية .
وناقش الوفد مع الحريري أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأثنى على دورها ومتابعتها الدائمة لأوضاع المخيمات وحرصها على تعزيز وتمتين العلاقات اللبنانية الفلسطينية، بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين. وعبر الوفد عن الإرتياح الكبير لنجاح لبنان بإنجاز الإستحاق الديمقراطي بانتخاب رئيس للجمهورية، آملاً أن تشكل هذه الخطوة بداية رحلة التعافي والنهوض للبنان.
واعتبر وفد الجبهة أن طموح الشعب الفلسطيني في لبنان اليوم هو الإرتقاء بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية المشتركة نحو افضل الصيغ، في إطار السعي للتوافق على رؤية واستراتيجية مشتركة تشكل أرضية لنضال مشترك ضد المخاطر التي تهدد مصلحة الشعبين الشقيقين، مؤكداً حرص الشعب الفلسطيني في لبنان على تعزيز حالة الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وتعزيز علاقاتها بالجوار ، ومواجهة أية مخططات تستهدف النيل من مكانتها وخصوصيتها الوطنية. ووضع خطة مشتركة لمواجهة المخاطر والمؤامرات التصفوية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين وحماية حق العودة من خلال دعم صمود اللاجئين واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية ومواجهة الاستهداف الذي تتعرض له وكالة الاونروا والضغط لتحسين خدماتها وتقديماتها.