الاثنين 3 شباط 2025 11:06 ص |
جرائم القتل المجاني تهدد الأمن الإجتماعي |
* جنوبيات جورج روكز صاحب معرض السيارات، أميل حديفة من مزرعة يشوع، الأرشمندريت أنانيا كوزانيان في بصاليم، الشاب خليل خليل في فاريا، وقبلهم رولان المر مسؤول القوات اللبنانية في الأشرفية، سلسلة جرائم وقعت في فترة زمنية قياسية، في أقل من ثلاثة أشهر، عدا جرائم العنف الزوجي، التي ذهب ضحيتها عدد من النساء في أكثر من منطقة لبنانية.
شهد لبنان في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في جرائم القتل، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاجتماعية والأمنية. ويمكن إرجاع انتشار هذه الجرائم إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها التدهور الاقتصادي الحاد، والتوترات الاجتماعية، وانتشار السلاح غير الشرعي، وضعف الثقة بالقضاء والأجهزة الأمنية المعنية.
من ناحية أخرى، فإن انتشار السلاح غير الشرعي يشكل عاملًا أساسيًا في ارتفاع معدلات الجريمة، حيث يسهل ارتكاب جرائم القتل في ظل غياب رقابة صارمة على الأسلحة. كما أن ضعف الثقة بالقضاء وغياب العقوبات الرادعة شجّع أصحاب السوابق، وأهل النفوس الشريرة، على إستسهال إرتكاب جرائمهم بدماء باردة، دون وازع من ضمير، أو خوف من عقاب. إن ترسيخ الوضع الأمني، وتسريع محاكمات القتلة والمجرمين، وتعليق المشانق وتنفيذ أحكام الإعدام، ضد من تثبت إدانته بإرتكاب جريمته، خطوات لا بد منها لإستعادة هيبة الدولة، وفرض تطبيق القوانين دون تدخل سياسي أو حزبي، لتغطية جرائم القتل المجاني التي تهدد الأمن الإجتماعي، المهزوز أصلاً في البلد. المصدر :اللواء |