الثلاثاء 4 شباط 2025 15:10 م

الإعلامي عباس ضاهر لـ"تلفزيون فلسطين": على الشعب الفلسطيني الوقوف خلف الرئيس عباس لمنع التهجير ومُفاوضة العالم بموقف قوي


* جنوبيات

أكد مُدير "مركز الاستشراف الإقليمي للمعلومات" في بيروت الإعلامي عباس ضاهر على أن "رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لديه تحدٍ كبير في موضوع تهجير الشعب الفلسطيني، ولديه القدرة بالتضامن مع المُجتمع العربي والدولي لمنع ذلك، وعلى الفلسطينيين الوقوف خلف الرئيس عباس في جهوده، لمُفاوضة العالم بموقف قوي وبناء الدولة الفلسطينية، فهو يسعى لكل فلسطين، وليس لفصيل دون آخر".
وقال الإعلامي عباس ضاهر في حوار مع الإعلامي هيثم زعيتر، في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، ضمن التغطية المُتواصلة، حول "الاحتلال يُواصل الخروقات في فلسطين ولبنان": "التصرفات العدوانية الإسرائيلية، لم يسبق لها مثيل بحق الشعب الفلسطيني، الذي يُشكل نموذجاً في الشرق، لتعايش المُكونات بين الإسلام والمسيحية، والاحتلال الإسرائيلي يُنكر فكرة هذا التميز، ويسعى إلى يهودية الدولة، ولا يُريد البقاء للشعب الفلسطيني، ويسعى لتهجيره وقتله، وذلك في غزة والضفة الغربية والشتات، ونرى السعي لتهجير الفلسطينيين من فلسطين والشتات مع التوطين، لذلك يجب تضافر جهود القوى الفلسطينية والعربية".
ورأى أن "مُنظمة التحرير الفلسطينية، على مر العصور، أنجزت الكثير للشعب الفلسطيني عربياً ودولياً، وقد نجح الشهيد الرئيس ياسر عرفات في التكتيكات التي كان يتبعها بإعلاء شأن القضية الفلسطينية، لذلك على كل من انفصل أو ابتعد عن المُنظمة، العودة لهذا الإطار، والمطلوب بعد هذا العدوان الإسرائيلي أن تقوم حركات المُقاومة، وعلى رأسها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بنقد ذاتي، لأن التشتت الفلسطيني، أدى إلى مزيد من العدوانية الإسرائيلية، واتخاذ ذرائع للسعي لتصفية القضية الفلسطينية، من هنا أهمية الوحدة الفلسطينية للحفاظ على القضية".
وشدد ضاهر على أن "وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس، وللأسف حلفاء القضية، على الرغم من التقديمات الإعلامية والعسكرية، لكن الشعب الفلسطيني تُرك وحيداً، لذلك يجب أن تكون المُواجهة بالسبل كافة، مع تعاطف الدول العربية مع القضية، لأن العمق العربي ومُساندته هي الأساس، ونرى أن عدم رضوخ مصر والدول العربية للضغوط الدولية منع التهجير للشعب الفلسطيني من غزة، وكذلك موقف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي يُشكر عليه، لمنع تهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية، لذلك يجب الوقوف مع الأردن في موقفه، وكذلك لبنان قدم الكثير للقضية الفلسطينية لمُساندة فلسطين ومنع التوطين، وسعودياً رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التطبيع نصرة للقضية الفلسطينية، وكذلك نرى دور دولة الإمارات العربية المتحدة وعمان والعراق وسوريا، الذي كان داعماً لفلسطين، لأن هناك مصلحة عربية لتثبيت الفلسطينيين في أرضهم وتأسيس دولتهم".
وأكد على أن "قطاع غزة، لا يُمكن أن يستقيم بدون الضفة الغربية، ونرى تزايد الضغوطات على الشعب والسلطة والفلسطينية، فضلاً عن مُحاولات إلغاء وكالة "الأونروا"، لكن سيجد الإسرائيلي أن كل هذه المُحاولات ستتحول لصالح القضية الفلسطينية لشعب تهجر من أرضه، فكل حقوق الإنسان تُؤكد على أهمية دعم اللاجئين، ومُحاولات إلغاء "الأونروا"، ستؤدي إلى انتفاضات، أثبت التجارب أنها فاعلة أكثر من السلاح".
ورأى أن "المُجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المُتحدة الأميركية، قدم ضمانات لوقف الحرب على لبنان، وحصل التفاهم لتطبيق القرار 1701، ولبنان قدم كل ما يجب عليه بانتشار الجيش ووحدة الموقف السياسي، وعدم الرد على خروقات الاحتلال، الذي يُحاول أن يُماطل مُتخذاً سلاح المُقاومة ذريعة، وحسناً فعل رئيس مجلس النواب نبيه بري بتثبيت هذا التوافق، لذلك رأينا العزة بعودة المُهجرين إلى قراهم، لكن المُستوطنين لم يعودوا إلى مُستوطناتهم في شمال فلسطين المُحتلة، والاحتلال قام بتفجير قرى بكاملها لرفع الكلفة على لبنان، ومُحاولة منع عودة اللبنانيين إلى قراهم، والسعي لإنشاء منطقة فاصلة، وأن تكون عملية إعادة الإعمار تحت ناظريه، ولكن ليس كل رغبة إسرائيلية ستتحقق"، مُشيراً إلى "أهمية إجراء نقد لبناني لما جرى، حتى تحقيق الأهداف بعودة الجنوبيين إلى أرضهم، ولو كانت الدولة اللبنانية تقوم بدورها، لكان ابن الجنوب لديه الثقة والأمان، وليس بحاجة لمُقاومة، وعندما يتحقق ذلك، يلتف الشعب حول المُؤسسة العسكرية".
واعتبر أن "قائد الجيش العماد جوزاف عون، هو محط ثقة لبنانية ودولية، وبعد الفراغ السياسي، أراد المُجتمع الدولي رئيساً يجمع ولا يُفرق، لتثبيت الأمن والاستقرار، كل ذلك عزز وصوله إلى رئاسة الجمهورية، فلديه تأييد مسيحي كبير، والرئيس نبيه بري هو الأول شيعياً ولبنانياً، وكذلك الرئيس سعد الحريري الأول سنياً، وفق استطلاعات الرأي، ويجب على اللبنانيين الوقوف خلف العهد، لتحقيق النهوض بلبنان بشتى المجالات، والرئيس المُكلف الدكتور نواف سلام يسير بخطوات واثقة لتشكيل الحكومة، لأن التوافقية اللبنانية، تحتاج إلى تضافر جميع الجهود، كي تأخذ الحكومة ثقة المجلس النيابي".
وختم ضاهر بالقول: "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسعى لضمان بقائه في الحياة السياسية، وهو يتكل على توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمُساندته، ولكن نتنياهو سيدفع الثمن، لأن التغيير يتطلب تغيراً في الأسماء، وحربه على غزة ولبنان أجل مُحاكماته الداخلية، لكن الرئيس الأميركي ترامب راغب بتحقيق تفاهمات مع الدول العربية، وهو لا يستطيع تسويقها بنتنياهو، ولكن بغيره".

 

المصدر :جنوبيات