عقدت قيادتا "حزب الله" وحركة "أمل" اجتماعًا حضره عن "حزب الله": نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش، معاون رئيس المجلس التنفيذي المهندس سلطان أسعد، ومسؤول ملف العمل البلدي المركزي محمد بشير، وعن حركة "أمل": رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى فوعاني، ومسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية بسام طليس.

في بداية اللقاء، وفق بيان مشترك، تبادل الوفدان التهاني بالانتصار الكبير الذي حققته المقاومة، مؤكدين أن هذا الانتصار لم يكن ليحصل لولا التضحيات الكبرى التي قدمتها المقاومة وأبناء الشعب اللبناني، لا سيما استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله وسماحة السيد هاشم صفي الدين وبقية الشهداء من قادة ومجاهدين وعناصر دفاع مدني في الهيئة الصحية وكشافة الرسالة، بالإضافة إلى الدور الريادي لدولة الرئيس نبيه بري في إدارة المعركة السياسية.

ثم تناول المجتمعون عدداً من القضايا السياسية والحياتية التي تهم اللبنانيين، وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

1- تشكيل الحكومة: أكد المجتمعون ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، نظراً لأهمية الملف الذي يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومعالجة الخروقات والاعتداءات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، والضغط من أجل انسحابه من كامل الأراضي المحتلة. كما شددوا على ضرورة البدء في ورشة إعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار في المباني والمؤسسات والطرق، خاصة في القرى الحدودية اللبنانية الفلسطينية.

2- تحية لشعب لبنان: وجه المجتمعون تحية فخر واعتزاز لشعب لبنان، ولا سيما أبناء القرى الحدودية الذين قدموا أروع مشاهد العزة في تصديهم للاحتلال الإسرائيلي، وقدّموا العديد من الشهداء والجرحى بعزيمة لا مثيل لها.

3- استنكار التصريحات العنصرية: استنكر المجتمعون التصريحات العنصرية للرئيس الأميركي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبرين أن هذه التصريحات تعكس النوايا الخبيثة للإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي للقضاء على القضية الفلسطينية. وأكدوا أن هذا المشروع سيتم مواجهته بكل الوسائل المتاحة من قبل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم.

4- الانتخابات البلدية والاختيارية: تطرق المجتمعون إلى استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية المزمع إجراؤه في شهر أيار المقبل، وأكدوا جاهزيتهم التامة للمشاركة فيه. كما أكدوا أهمية التنسيق والتعاون في تشكيل لوائح مشتركة في جميع المناطق اللبنانية، بهدف ضمان انتخاب مجالس بلدية فعالة وكفوءة، خصوصاً في مرحلة ما بعد الحرب، حيث سيكون للبلديات والمختارين دور كبير في النهوض والتنمية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

ولضمان تنسيق الجهود، تم تشكيل لجنة مركزية من الطرفين لمتابعة هذا الاستحقاق وفق الأهداف والقواعد المتبعة في الانتخابات السابقة تحت رعاية سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله  والرئيس نبيه بري.