![]() |
الجمعة 7 شباط 2025 11:24 ص |
هل تعطي أورتاغوس ضمانات للبنانيين بانسحاب إسرائيلي كامل قبل 18 شباط؟ |
* دوللي بشعلاني يريد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وجود حكومة كاملة الصلاحيات قبل 18 شباط الجاري، ويودّ الرئيس المكلّف القاضي نوّاف سلام النجاح في مهمّة التشكيل، وإعلان حكومته هذا الأسبوع قبل أن يضمحل الزخم الداخلي والخارجي، الذي رافق انتخاب عون والإجماع على خطاب القسم. فبقاء القوّات الإسرائيلية في بعض القرى الحدودية التي دخلتها أخيراً، وفي المواقع الخمسة الإستراتيجية أيضاً، بعد تمديد مهلة الـ 60 يوماً لانسحابها التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار 21 يوماً، هو أمر يرفض لبنان تمديده مرّة ثانية، سيما أنّ قوّات العدو لم تغادر الأراضي اللبنانية حتى بعد مرور أكثر من أسبوع على هذا التمديد.
فلبنان يرفض تمديد مهلة انسحاب القوّات الإسرائيلية من القرى الحدودية مرة ثانية، على ما تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة، لأنّ التمديد الثاني الذي تطرحه "إسرائيل" لمدة عشرة أيّام بعد 18 شباط، أي حتى 1 آذار المقبل، وتوافقها عليه الولايات المتحدة الأميركية لا سيما بعد زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الى واشنطن واجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعطاه خلالها كلّ ما يحلم به في غزّة "كلامياً" ما قد ينعكس سلباً على لبنان، قد يؤدّي الى تمديد ثالث ورابع وربما بقاء دائم. فهدف "إسرائيل" معروف، وهو البقاء في الجنوب اللبناني بحجّة القضاء على البنية التحتية لحزب الله، وإبعاد عناصر الحزب الى أبعد من شمال الليطاني. وقد بدأت تقوم بحرية التحرّك في بعض القرى غير المحتلّة، الأمر الذي يُظهر نياتها المبيّتة. ويمثّل هذا الأمر تهديداً خطراً للسيادة اللبنانية، لا سيما بعد عمليات التدمير والتجريف التي يرفضها لبنان.
فهل ستُقدّم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها اليوم الجمعة تطمينات للمسؤولين اللبنانيين بانسحاب "إسرائيل" بشكل كامل من القرى الحدودية بعد 18 شباط، ومقابل ماذا؟ تجيب الأوساط الديبلوماسية بأنّ الولايات المتحدة ستُعطي على لسان الوسيطة الأميركية مثل هذه الضمانات للبنان، مقابل أن تقوم الحكومة الجديدة بالإصلاحات المطلوبة، كما بتطبيق القرار 1701. فـ"إسرائيل" تُبدي رغبتها بالبقاء في الجنوب من أجل إعلاء سقف مطالبها في تطبيق القرار 1701، وفي انسحابها لاحقاً من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والتي تحتاج الى حلّها مع النظام السوري الجديد من جهة، ومع الأمم المتحدة من جهة ثانية.
1- تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما في ما يتعلّق باستكمال نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وضبط الأمن وعدم وجود أي سلاح غير شرعي فيه، وانسحاب القوّات الإسرائيلية، وإنهاء ملف الحدود البريّة في فترة لاحقة، الأمر الذي يُسهّل على شركات النفط الدولية الاستثمار في البلوكات البحرية اللبنانية. 3- البحث في حلّ النقاط المتبقية من النقاط الـ 13 المتنازع عليها على الخط الأزرق.
وفي ما يتعلّق بالملف الحكومي، وبمسألة طلب الولايات المتحدة عدم توزير أشخاص محسوبين على حزب الله فيها، تقول الأوساط إنّ أورتاغوس سبق وأن أجابت عن هذا السؤال قبل مجيئها الى لبنان. فقد أوضحت أنّها تحدّثت مع سلام وآخرين، و"لم أقل مَن عليهم أن يختاروا في الحكومة اللبنانية". علماً بأنّ الجهود الحثيثة من قبل سلام قد ظهرت أمس، من خلال زيارته الصباحية للمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، لإطلاعه على أسماء الوزراء السنّة في تشكيلته، والتي تلاها زيارته الى قصر بعبدا، واجتماعه بالرئيس عون وبرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بهدف إعلان ولادة الحكومة قبل وصول الموفدة الأميركية الى لبنان، لأنّ الأمور تتغيّر بشكل كلّي مع وجود حكومة كاملة الصلاحيات. لكن عدم الاتفاق على الشيعي الخامس مع برّي، جعل الأمور تتأخّر للمزيد من البحث. المصدر :الديار |