عاد أمس الأول التوتّر فجأة إلى مخيّم عين الحلوة، حيث اندلعت اشتباكات استمرّت حتى ساعات متقدّمة من فجر أمس الجمعة، فضلاً عن إشكال فردي، ما أدّى إلى سقوط 3 قتلى و3 جرحى في 3 حوادث أمنية.
- الأوّل: في منطقة الطوارئ، وأدّى إلى مقتل الشاب محمود السيد، وجرح إثنين آخرين، هما: مصطفى مقصود ومحمد جلال هلال وإصابته خطرة في الرأس وقد نُقِلَ إلى "مستشفى صيدا الحكومي" للمعالجة.
- الثاني: اغتيال العنصر في حركة "فتح" محمد الجنداوي داخل سوق الخضار في المخيّم.
- الثالث: إشكال في منطقة جبل الحليب، ما أدّى إلى إصابة العنصر في حركة "فتح" إبراهيم حسين "هرغل" عن طريق الخطأ، حيث فارق الحياة بعدما نُقِلَ إلى "مستشفى النداء الإنساني" في المخيّم لتلقّي العلاج.
وسلّمت حركة "فتح" مساء أمس الأول المدعو محمود سلوم، أحد المشاركين في الإشكال الأوّل في المخيّم، فيما سلّمت أمس جهاد عبد المعطي المتسبِّب بمقتل إبراهيم حسين.
وشهد المخيّم طوال ليل الخميس - الجمعة إطلاق نار كثيف وإطلاق قذائف "آر. بي. جي"، إضافة إلى إلقاء قنابل يدوية تركّز بين منطقة السوق والطيرة ولم يتخذ شكل الاشتباك المباشر، إذ جاء كردّة فعل من ذوي الضحية وأقاربه بمشاركة بعض عناصر حركة "فتح"، حيث جرى إقفال الطريق الرئيسي في الشارع التحتاني عند مفرق جامع الجميزة احتجاجاً.
إلى ذلك، سُمِعَ دوي انفجار قنبلة يدوية في سوق الخضار في المخيّم، وسُمِعَتْ رشقات نارية وقنص، أدّت إلى إقفال السوق والمحال في حي الطيرة والشارع الفوقاني، فيما جرى تفكيك عبوة ناسفة في سوق الخضار.
ولم تهدأ الاتصالات الفلسطينية حتى الفجر لتطويق ذيول الحادثين دون جدوى.
وعُقِدَ اجتماع طارئ في مقر الجبهة الديمقراطية في مخيّم عين الحلوة للقيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية إثر الإشكال التي حصل مساء أمس على مدخل مخيّم عين الحلوة وتطوّر إلى إطلاق نار أدّى إلى مقتل الشاب محمود السيد وجريحين، وفيما بعد حصلت عملية اغتيال الشاب محمد الجنداوي من "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" تطوّر في ما بعد إلى إطلاق نار كثيف.
بدايةً، أدان اللقاء ما جرى وما له من الانعكاسات السلبية على أهلنا في المخيّم والجوار، واتفق المجتمعون على سحب كافة المسلحين وخصوصاً منطقة السوق.
وعُقِدَ لقاء في ما بعد بين القيادة السياسية وأبو العبد اللينو لمعالجة كافة القضايا عبر توحيد كافة الجهود.
يُذكر أنّ القتيل محمود السيد، لا علاقة له بأي جهة، وكان يعمل ممرضا، وله شقيق قُتِل قبل سنوات في منطقة القلمون السورية حيث كان يقاتل الى جانب التنظيمات الإرهابية، فيما شقيقه الثاني قُتِل خلال حاجز ظرفي أُقيم على طريق مجدليون – بقسطا، إثر هجوم إرهابي تعرّض له حاجز الجيش اللبناني عند جسر الأولي على المدخل الشمالي لمدينة صيدا (15 كانون الأول 2013)، وكان ينتمي الى "مجموعة الشيخ أحمد الأسير" الذي يحاكم أمام القضاء اللبناني.
أحد الجرحى
آثار الخراب الذي ألحقته الإشكالات الأمنية في عين الحلوة