الأربعاء 12 شباط 2025 08:19 ص

قتل وخطف.. الحدود اللبنانية ـ السورية "شديدة التشنج"!


* جنوبيات

رغم توقف الاشتباكات بين مسلحي "هيئة تحرير الشام" ومجموعات عشائرية بقاعية على الحدود الشرقية، إلا أن التوتر لا يزال يسيطر على المنطقة، خاصة بعد الإعلان عن مقتل اللبناني خضر كرم زعيتر، ابن شقيقة النائب غازي زعيتر، الذي اختُطف من بلدة بلوزة داخل الأراضي السورية. جثته عُثر عليها في محلة العريض على الحدود بين البلدين.

قلق من تصاعد الأوضاع

مصادر محلية أفادت بأن الاتصال انقطع مع لبنانيَّين آخرَين من آل زعيتر من بلدة بلوزة، ولا يزال مصيرهما مجهولاً. وأكدت المصادر أن الأجواء "شديدة التشنج"، مع مخاوف من ردود فعل عشائرية ضد النازحين السوريين، ما قد يشعل توترات مذهبية في مناطق أخرى متعاطفة مع الحكم السوري الجديد.

دعوات لتعزيز الانتشار العسكري

دعت المصادر قيادة الجيش اللبناني إلى تعزيز وجودها في القرى الحدودية الصغيرة مثل الحوش وصفاوى، التي هُجّر سكانها خلال الاشتباكات الأخيرة، بهدف احتواء التوتر وطمأنة السكان الراغبين في العودة إلى منازلهم. كما شددت على ضرورة تكثيف التنسيق بين الجانبين اللبناني والسوري، وربما اللجوء إلى وساطات إقليمية، لا سيما مع ورود تقارير إعلامية تشير إلى قرار سوري بإفراغ القرى الحدودية التي يقطنها لبنانيون.

معابر غير شرعية وصدام محتمل

وأشارت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام"، التي تمثل الفصيل الأقوى في الحكم السوري الجديد، لم تتجاوز حتى الآن تصريحاتها حول نيتها إغلاق المعابر غير الشرعية ووقف التهريب، لكن المخاوف قائمة من تصعيد في حال مطالبتها بالسيطرة على كامل المناطق الحدودية مع لبنان. هذه الخطوة قد تؤدي إلى احتكاكات مباشرة مع سكان لبنانيين يملكون أراضي شاسعة داخل الأراضي السورية.

واقع حدودي معقد

تتميز الحدود بين البلدين، خصوصاً في منطقة الهرمل، بتداخل فريد حيث يمتلك لبنانيون أراضي ضمن الأراضي السورية. وأوضحت المصادر أن إصرار الهيئة على الانتشار وفق الحدود المرسّمة قد يؤدي إلى استفزازات متبادلة، ما يهدد بنشوء مناطق توتر جديدة.

التطورات المتلاحقة على الحدود تفرض ضرورة التحرك السريع لتجنب التصعيد وتفاقم الأزمة في هذه المنطقة الحساسة.

المصدر : جنوبيات