المفتي دريان مستقبلا وفد المركز الثقافي الإسلامي برئاسة د. مسيكة
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان وجرى التداول في عدد من القضايا البيروتية والوطنية.
وقال زيدان بعد اللقاء: «زيارتي لمفتي الجمهورية تندرج في إطار التواصل المستمر معه، واستمعت إلى إرشاداته وتوجيهاته، وتمنيت له في نهاية اللقاء التوفيق والنجاح في مهامه السامية، وشكرته على جهوده في ترتيب شؤون دار الفتوى وتفعيل مؤسّساتها وتعزيز دورها في الساحتين الإسلامية والوطنية، وتصويبه الخطاب الديني نحو الاعتدال والتسامح ونبذ العنف والتطرف الذي يأمرنا به ديننا الحنيف، وانفتاحه على الطوائف الأخرى وتمسكه بالعيش المشترك الحقيقي، ومناشداته الملحة والمتواصلة لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد إلى المؤسّسات الدستورية دورها وحيويتها».
وأضاف زيدان: «أبلغت المفتي دريان محبة أهل بيروت له، ودعمهم جهوده في لم شمل الطائفة ورص صفوفها وترسيخ الوحدة الوطنية عموماً والإسلامية خصوصاً، ومعلوم أن أبناء بيروت، ومفتي الجمهورية واحد منهم ومتقدم عليهم وصورة مشرقة عنهم، ترعرعوا منذ صغرهم على حب الآخرين والتفاعل مع قضاياهم، وتشهد مسيرتهم الوطنية على ذلك، وفي هذا السياق أطالب جميع اللبنانيين بمقاربة الملفات الخلافية بهدوء وتعقل بعيداً عن الخطاب الطائفي والمذهبي المتشنج والضجيج الإعلامي».
وبمناسبة قرب الانتخابات البلدية دعا زيدان «أهلنا في بيروت بأن يثبتوا تمسكهم بوحدة العاصمة وحرصهم على العيش المشترك والمصير الواحد مع مكوناتها الأخرى بانتخاب مجلس بلدي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ما يساهم في تمتين الروابط الاجتماعية والوطنية بين العائلات البيروتية وتحسين العمل التنموي البلدي».
واستقبل مفتي الجمهورية رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز الثقافي الإسلامي برئاسة الدكتور عمر مسيكة الذي قدم للمفتي دريان عددا خاصا من مجلة المركز حول التطرف والإرهاب، وأكد فيه «ان الإسلام دين عالمي، يتجه برسالته الى البشرية كلها، وهي تدعو الى السلام والتعايش الإيجابي بين البشر جميعا في جو من المحبة والتسامح والإخاء بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم».
وأكد المفتي دريان «أن التطرف هو تهديد خطير لديننا، ولإسلامنا ولمجتمعاتنا»، داعيا الى «التضامن والتعاون من اجل تعزيز قيم ومفاهيم الدين الصحيحة».