إنّها أيّام الله يا أصدقاء، وسوف نراها بأعيننا إن طال بنا العمر إن شاء الله، فعمرُ الظّلم ساعة وعدلُ الله إلى قيام السّاعة.
سيظلّ حبر الأخوّة يكتب في صفحات قلوبنا أروع كلمات المعزّة والاحترام وأنقى معاني الإخلاص وأغلى معاني الوفاء.
وستظلّ قلوبنا مليئة بحبّكم وعامرة باحترامكم وداعية لكم في ظهر الغيب.
حماكم الله أين ما كنتم.
استشعروا معنى كلمة "أصبحنا وأصبح الملك لله"، وبقلبكم إيمان بأنّ الذي أشرق الشّمس بعد ظلمة الليل قادر على أن يمحو أثر جرحكم الغائر، ويعوّضكم خيرًا ممّا فقدتم، ويفتح لكم بابًا يغنيكم إن افتقرتم.
فأنتم ترجون من بيده مفاتيح السّماوات والأرض.
وسيأتي ما يفرح قلبكم، ليس علمًا بالغيب، وإنّما ثقة بعالم الغيب.
فلا يعقب الأحزان إلّا السّعادة، ولا يعقب الحرمان إلّا العطاء.
 هذا ليس قولي إنّما قول ربّي سبحانه وتعالى:
"ادعوني أستجب لكم".
يقولون:
 تهوى القلوب من كان منها حاضرًا وتنسى الذي عن العيون يغيبُ.
ولسان الحقّ يقول:
 كم من حاضر لا يستطاب به وكم من غائب عن العيون حبيبُ.

وأختم بقول الشّاعر:
"إلهي إن انكسرت مباهج مقلتي.. فإنّي أراك مداويًا ورحيمًا".

أسعد الله أوقاتكم بالمحبّة والخير والأمن والأمان والصحّة والعافية والاستقرار وراحة البال.