رغم كل التحديات والأزمات التي عصفت وما زالت بلبنان، قمة بريق أمل كبير يطفو على سطح المشهد يتمثل بالاغتراب اللبناني الذي لم ولن يترك لبنان في اي محنة، وثمة كثير من الأمثلة الحية على ذلك والتي تثبت بما لا يقبل الشك أن لبنان قد يتعب كثيرا ولكنه لم ولن ينتهي كفكرة حضارية وثقافية ورسالية وهذا سره الكبير منذ فجر التكوين.

في هذا الصدد ترى مستشارة مجلس المرأة العربية والناشطة الاجتماعية اللبنانية سعاد ذبيان في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "الاغتراب اللبناني يحمل لبنان في عقله وقلبه وروحه، ورغم ابتعاد كثير من اللبنانيين عن لبنان جسدا الا أنهم بقوا يؤمنون بارض ابائهم وأجدادهم ويعملون ليلا نهارا لعكس الصورة اللبنانية المشرقة في شتى بقاع الكون، ونحن بدورنا لن نألو جهدا في الوقوف إلى جانب أهلنا ومجتمعنا بكل ما تستطيع لأننا نعتبر هذا الموضوع بمثابة الواجب الإنساني والأخلاقي والوطني".

تضيف ذبيان: "ننظر للمرحلة المقبلة بعين الأمل والتفاؤل بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة نمني النفس بأن تنتشل المشهد اللبناني من براثن الانزلاق المتزايد نحو الهاوية، ولعل الأمر المهم أيضا الذي يجب أن تمارسه هو تعزيز وحدتنا الداخلية وان نستثمر هذا التنوع في المكونات اللبنانية لما فيه الخير لهذا الوطن وشعبه".

على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي تؤكد الناشطة الاجتماعية اللبنانية أن "قوة لبنان تكمن بدعم الناس بعضهم بعضا وتضامنهم وتكافلهم الاجتماعي الذي يعتبر أكثر الأسلحة فتكا في مواجهة الأزمات الكبرى والمصيرية".

تنهي ذبيان موجهة رسالة للقييمين على المشهد اللبناني أن "شعب لبنان يستحق ما هو أعظم وأكبر بكثير من الواقع الذي يحيا فيه لعقود طويلة، ومفتاح اي تقدم يكمن بالطاقات الشابة التي ستغير وجه لبنان حتمّا".