![]() |
الأربعاء 19 شباط 2025 07:23 ص |
هل يعود الأزرق إلى الساحة السياسية؟ |
* جنوبيات لم يكن مستغربا كلام رئيس الحكومة الأسبق «سعد الحريري» عن خارطة طريق لبنانية جديدة عنوانها لبنان أولاً. وإذا «كل شيء في وقته حلو» كما يردّد الشيخ سعد فإنّ المحطة الأولى من أول شيء هي عودة التيار الأزرق الى الساحة السياسية من بوابة رافعته الشعبية التي تدلّ بشكل لا يدع للشك مكانا بأن «سعد الحريري» لا زال يشكّل رقماً صعباً ومتقدّماً داخل الطائفة السنية الكريمة، بالإضافة إلى كونه أحد أقطاب المعادلة الجديدة التي يبنى عليها لبنان.
إذن عاد رئيس تيار المستقبل «سعد الحريري» وفقا للتوقعات في الذكرى السنوية العشرين لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق «رفيق الحريري». ولم يكن مطلوبا من الحريري أكثر من ذلك هو إعادة عجلات التيار إلى الطريق الذي تاق إليه جمهوره ومناصريه، فالمهرجان الذي نظّمه التيار الأزرق تحت عنوان «بالعشرين عالساحة راجعين»، لم يكن مطلوباً أن يعلن عبره العودة الفورية للعمل السياسي وبالتالي البقاء في لبنان، وفتح طريق وأبواب «بيت الوسط»، وهي خطوة حسبما يقول المتابعون مؤجّلة إلى حين، وربما إلى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، بحيث يعود الرجل على أساس برنامج يتماهى مع خطابه الذي فتح من خلاله النوافذ على جميع اللبنانيين دون استثناء بمن فيهم «حزب الله» الذي اعتبر شهدائه شهداء الوطن وكانت هذه ضربة معلم قام بها الحريري ليوحي للجميع ان مرحلة لبنان الجديد تتطلب نفساً وسلوكاً سياسياً جديداً دون عوائق أو حواجز بين القوى والأطراف السياسية في لبنان.
انطلاقا من كل هذه المعطيات المرتبطة بالعودة توقيتا بعد تطورات المنطقة لا سيما المشهد السوري وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان ترى الأوساط المراقبة «ان مهرجان الرابع عشر من شباط برسائله العابرة للحدود، جاء مكملا لما كان التيار قد بدأ به على مدى الأسابيع الأخيرة التي سبقت الاحتفال بالذكرى، لياتي الحريري ويكرّسه على مدى الأيام الماضية، بجولاته السياسية، وزياراته الرسمية، ما يطرح علامات استفهام، حول مرحلة ما بعد هذه الزيارة التي يقول البعض إنّها ستستمر تأكيدا لخيار العودة النهائية إلى المشهد، بعدما شكّلت كلماته خارطة طريق لذلك». المصدر :جريدة اللواء - وفاء بيضون |