كشفت السلطات الإسرائيلية عن تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية التي أُجريت على جثمان الشهيد يحيى السنوار، الذي استشهد في مواجهة عسكرية بخان يونس في غزة خلال تشرين الأول الماضي. وذكرت صحيفة "معاريف" أن التشريح أُجري في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لجامعة "تل أبيب"، حيث تبين أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه من مسافة بعيدة، إضافة إلى إصابات ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث وُجدت شظايا في جسده.

وأشار التقرير إلى أن الفحوصات السمية التي أُجريت على دم الشهيد أظهرت عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، لكن لوحظ ارتفاع نسبة الكافيين، مما يدل على استهلاك مكثف للمُنبهات.

وقالت الصحيفة إن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل المسؤولين العسكريين الإسرائيليين لتقييم نتائجه السياسية والعسكرية.

من أبرز ما كشفه التقرير هو أن الرصاصات التي استقرت في رأس الشهيد لم تُستخرج، ما يعقد إمكانية تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه. كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود في موقع المواجهة قطعوا أحد أصابع السنوار فور مقتله بهدف إجراء فحص البصمات للتأكد من هويته.

وفي خطوة مثيرة للجدل، قالت مصادر إسرائيلية إن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في مكان سري، وسط تكهنات بأن يتم استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة "حماس".