الجمعة 21 شباط 2025 19:10 م

تفجير الحافلات... هل يبحث نتنياهو عن ذريعة للتصعيد؟


* جنوبيات

تصاعدت الأحداث في الضفة الغربية بعد سلسلة تفجيرات استهدفت حافلات فارغة في مدينة بيت يام جنوب تل أبيب، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر بتكثيف الهجمات في الضفة.

هذه التفجيرات، رغم عدم تسببها في إصابات، أثارت ردود فعل قوية داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة مع إعلان جهاز الشاباك عن اعتقال ثلاثة إسرائيليين يشتبه بتسهيلهم تنفيذ هذه العمليات.

وأشار الإعلامي المتخصص في الشؤون الفلسطينية وائل محمود إلى أن هذه التفجيرات تأتي في سياق دعائي يخدم أهداف اليمين المتطرف الإسرائيلي، قائلاً: "الإعلام الإسرائيلي ركز منذ الليلة الماضية على هذه الحادثة، مستغلاً الحدث لإيجاد مبررات لمزيد من التصعيد في الضفة الغربية".

وأكد محمود أن هناك استفادة سياسية مباشرة للحكومة الإسرائيلية من هذه العمليات، حيث قال: "المستفيد الأول هو نتنياهو واليمين المتطرف الذي يسعى لتعزيز سلطته واستغلال أي حدث أمني لتبرير المزيد من القمع".

من جانبه، رأى الأستاذ الزائر في أكاديمية الناتو في بروكسل الدكتور سيد غنيم، أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى سياسة التصعيد كاستراتيجية سياسية وعسكرية طويلة الأمد.

وأوضح قائلاً: "نتنياهو يستخدم هذه التفجيرات كذريعة للاستمرار في سياسات التصعيد العسكري، ويستفيد منها داخلياً لتعزيز مواقفه وسط انقسامات داخل الجيش الإسرائيلي".

وأضاف غنيم أن هناك انقسامات واضحة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن استمرار الحرب في غزة والتصعيد في الضفة الغربية، قائلاً: "هناك أصوات داخل الجيش ترى أن هذا التصعيد غير مثمر عسكرياً، لكنه يخدم الأجندة السياسية لنتنياهو واليمين المتطرف".

المصدر :سكاي نيوز عربية