![]() |
السبت 22 شباط 2025 12:17 م |
نابلسُ.. عروسُ الجبالِ وسيدةُ الثورةِ..! |
* جنوبيات ما أبهى طلّتَكِ يا نابلسُ، ما أروعَكِ يا سيدتي الثائرةُ! طيفُكِ يسكنُني، يطوفُ بي بينَ دروبِ العزِّ والمجدِ، لا يُبارحُ ناظري، لا يرحلُ عن روحي. أيتها المدينةُ الموشّحةُ بالمجدِ، أيتها السيدةُ الجليلةُ، المتمردةُ على السكونِ، في زمنٍ يأبى إلا أنْ يمضيَ إلى أقدارِ النصرِ المحتومِ.
***
قدماكِ مغروستانِ في صلبِ التاريخِ، راسختانِ رسوخَ جبالِ عيبالَ وجرزيمَ، شامختانِ كشموخِ الحكايا، وكبرياءِ الشهداءِ. أراكِ في كلِّ الأزمانِ والعصورِ، رمزًا للبعثِ من جديدٍ، للعطاءِ الذي لا ينضبُ، للنورِ المتوهجِ في سوادِ الليلِ القاتمِ.
أنتِ صلبةٌ كالصخرِ، بل كالفولاذِ، بل أقسى وأصلب، عيناكِ تبرقانِ كوهجِ الفجرِ فوقَ ساحةِ النزالِ، يشعُّ منهما ألقُ الحلمِ، ووميضُ النصرِ القادمِ، وهمسُ الشهداءِ في مواكبِ العروجِ الأزليِّ.
أنتِ شمسُ صباحاتِنا، وضوءُ قمرِنا، أنتِ الفجرُ حينَ ينبثقُ، والوعدُ حينَ يصدحُ، أنتِ الساريةُ التي لا تنكسرُ، والرايةُ التي لا تُسقطُ.
تزدَهينَ بحُللكِ البهيةِ، كسيدةٍ تزينُها السنونُ، تتوشحينَ بزيتونِكِ الأزليِّ، فلا تجفُّ أغصانُكِ، ولا يذبلُ حضورُكِ، فأنتِ جذرٌ متأصلٌ، وثمرٌ يتجددُ، يطرحُ الخيرَ، يفيضُ بالبركةِ، ويعطّرُ الأفقَ برائحةِ الشهداءِ. المصدر :جنوبيات |