لا شك ان العدو الصهيوني  قد فوجئ اليوم مرات ثلاث ، مرة بحجم الحشود المليونية التي تقاطرت من كل اللبنانيين والفلسطينيين وابناء الامتين العربية والاسلامية  والعالم لتشارك في تشييع  رمز لم يعد لبنانياً او عريياً او اسلامياً فحسب ، بل بات رمزاً اممياً هو سماحة. السيد حسن نصر الله ومعه خليفته وصفيه امين عام حزب الله  القائد الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين .

والمفاجأة الثانية هي الطريقة التي تصرفت بها الحشود المجتمعة  في المدينة الرياضية لتودع القائدين الشهيدين  خلال مرور الطائرات الصهيونية في  عرض قوة وتهديد  فوق الجمع الغفير من الناس فلم يتحرك شخص  واحد من مكانه بل واجه المجتمعون ازيز الطائرات بالاستهزاء به وبالهتافات ضده وبالتأكيد على مواجهة العدو .
اما المفاجأة  الثالثة  دون شك كانت كلمة امين عام حزب  الله  الشيخ نعيم قاسم الذي أكد  على ان خط المقاومة باق  وان المقاومةجاهزة لكل الاحتمالات ، ولكن ما فعلته هذه الفترة كانت انها ارادت ان تتحمل الدولة اللبنانية ولجنة الاشراف الدولية مسؤولية الضغط من اجل الانسحاب الصهيوني الكامل من الاراضي المحتلة  ، ولكن هذا لا يعني ابداً ان بقاء الاحتلال يحول دون ان تسعى المقاومة   الى استعمال كل الوسائل لتحرير الارض المحتلة . 
 هذه المفاجأت الثلاث شكلت اموراً تستحق  الدراسة والبحث من قبل  جميع اللبنانيين والمعنيين بالشأن  اللبناني كي لا يينوا حساباتهم  على اوهام خاطئة ويعتقدوا ان المقاومة قد تراجعت  او ضعفت  بالفعل. 
فالقراءة الجيدة هي التي تقود الى سياسات جيدة اما القراءة الخاطئة  فهي التي تقود الى المغامرات  غير المحسوبة.