انطلقت الجلسة المسائية في مجلس النواب، لإعطاء الحكومة الثقة، بعد جلسة صباحية بدأت الساعة 11، تحدث خلالها 10 نواب من أصل 75 نائبا كانوا قد طلبوا الكلام.

وكان رئيس الحكومة نواف سلام ألقى البيان الوزاري في الجلسة الصباحية، وأكّد أنّ هذه الحكومة تشدد على التزامها بتعهداتها لا سيما القرار 1701، مشدداً على التزام الحكومة بمضمون القرار بما يتعلق بسلامة أراضي لبنان وسيادته.
 
عدوان
واستهل الجلسة المسائية النائب عن حزب القوات اللبنانية جورج عدوان الذي تمنى  أنّ "يكون الحياد اليوم فعلي فلبنان يفقد قدرته وقوته وعلاقاته الدولية عندما ينحاز لأي محور".
تابع عدوان: "الحكومة واضحة في ما خص القرار 1701 الذي لا يتحمل تفسيرا ولا اجتهادا ولا ربطا ويجب تنفيذه بسرعة لأنه من دون تنفيذه لا قيامة للدولة".

واعتبر أن "السيادة تطبق ببدء الانسحاب الاسرائيلي وحق العودة للفلسطينيين ويجب رفض أي حل على حساب الأردن ومصر والسعودية وحل الدولتين".

أضاف عدوان: "الوجود السوري كلف لبنان بين 30 و35 مليار دولار بالاضافة إلى المشاكل الأمنية والمضاربة بالعمالة والمشاكل الاجتماعية"، معتبرا أنّه" يجب ترحيل السوريين إلى سوريا واي خطوة تأخذ هذا الموضوع إلى التفاوض تكون هدفها المس بالسيادة الوطنية وإضافة إلى ذلك يجب لتحقيق السيادة إخضاع المخيمات الفلسطينية إلى سلطة الدولة ونزع سلاحها بالاضافة إلى ضبط الحدود".

وأشار إلى أنّ "السيادة تتطلب حصر السلاح بالقوى الامنية والاخطر هو أن تأخير تنفيذ هذه الامور سيؤخر الاصلاح والانقاذ والاهم تأخير علاقة لبنان مع الدول".

وطلب عدوان من رئيس الحكومة وضع جدول زمني يتضمن تسليم السلاح وكل البنى العسكرية إلى الجيش.

وأكد: "يجب محاسبة القضاة الفاسدين سواء كانوا في القضاء أم تقاعدوا ولا بد من استكمال التدقيق الجنائي خاصة وأن لدينا وزير مال نشهد له بمناقبيته".

وتوجه عدوان في كلامه إلى برّي، قائلاً:"لإعادة اعتماد أسلوب عقد جلسات مساءلة للحكومة كلّ شهر أو شهر ونصف الشهر".

تابع: "نريد أن نضع خطة نفاوض صندوق النقد عليها وليس أن ننفذ خطة صندوق النقد ونقضي على أموال المودعين ونحن لن نتهاون بقضية أموالهم إطلاقا".
ختم:" سوف ندعم الحكومة بهدف تنفيذ بيانها الوزاري وبهدف تنفيذ خطاب القسم وإذا استمرت الحكومة بهذا المسار سندعمها وفي حال المماطلة سنكون بالمرصاد لأنّه هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد وليس لدينا الحق ان نفوت هذه الفرصة".
 
عون
 
بدوره، أعلن النائب آلان عون، أنّ "الأساس هو في إعطاء فرصة جديدة وسأعطي الحكومة الثقة ولكن التحدي الحقيقي هو أن ترتفع الحكومة إلى قدر تطلعات المواطنين".
 
تابع خلال كلامه في جلسة مناقشة البيان الوزاري بعد استئنافها: " للإستفادة من الوقت الحالي لإتمام الإصلاحات وهدم الفساد وإخراج المحسوبيّات واستبدالها بكفاءات".  

واعتبر أن "ما يهم اللبناني اليوم هي الافعال لا التوقعات وأطلب من الحكومة أن تستغل الظرف السياسي وتهديم آليات الفساد وتفكيك "الإمارات" الموجودة داخل الدولة"، مضيفا: "عمر الحكومة طويل لتحقيق بعض الاصلاحات".
 
افرام

بدوره، قال النائب نعمة افرام، خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري: "أعطي الثقة للحكومة لأن البيان الوزاري يحمل آمالاً بالاصلاح والإنتاجية"، مطالباً بـ"إعادة طرح قانون تعيين الفئتين الأولى والثانية الذي ردّه الرئيس السابق ميشال عون وإعادة الأرشفة وتوثيق المعلومات".

تابع: لا خيار لدينا سوى أن نكون حياديّين وإلّا الحرب الأهليّة ستكون على كلّ مفترق طرق.
 
البزري

وإعتبر النائب عبد الرحمن البزري، أن "هناك العديد من المكونات والوزراء الذين نفخر بإنجازاتهم في الحكومة الجديدة والجو العام يدفعنا للتعامل بإيجابية معها ومنحها الثقة"، وقال خلال الجلسة: "انسحاب الاحتلال الاسرائيلي ضروري عبارة استراتيجية الأمن الوطني التي اعتمدتها الحكومة في بيانها الوزاري هي أبعد من الاستراتيجية الدفاعية لأنها أكثر شمولاً".
 
ناصر

وكشف النائب حيدر ناصر، خلال كلامه: "لا تزال الطائفة العلوية مستبعدة من الحكومة والوظائف المتقدمة وهذه الحكومة واصلت هذا النهج باستبعادها".

تابع: "طرابلس تحولت إلى صندوق بريد إقليمي وحاول الكثيرون شيطنتها لتثبت مع عدوان ايلول أنها حاضنة الوطن الاولى".

ختم: "بعض القضاة جعلوا من طرابلس ساحة تصفية حسابات سياسية وقضائية".
 
ناجي

وأعلن النائب طه ناجي أن "كلمة معايير قد ذكرت في البيان 4 مرات وكلمة العدالة 6 مرات فسألنا أين كانت هذه العبارات عند تأليف الحكومة ولكن للأسف جاءت النتيجة عرجاء".

تابع: "الرئاسة الثالثة استأثرت بالتمثيل والتسمية واختصرت 27 نائبا لم يكن لهم حتى فرصة إبداء الرأي".

ختم: آمل أن يكتب لهذه الحكومة التوفيق ونؤيد تطوير مرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية المجاورة له.

عون
 
ومنحت النائبة نجاة عون خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، ثقتها للحكومة، قائلة: "أمنح الحكومة ثقتي ليس كضمانة مفتوحة بل بعقد مسؤولية بيننا وبينها".

أضافت: مسؤوليتنا مراقبة الاداء الحكومي ولن نتردد في المساءلة والمتابعة والمحاسبة عند كل استحقاق.
 
ياسين

كشف النائب ياسين ياسين، مساء اليوم، أنّه "على الحكومة وضع خطة انقاذية تحمل كل مسؤول مسؤوليته إذ أن السرقة التي حصلت للمودعين يتحملها المصارف ومصرف لبنان والمجلس المركزي الذي كان مخيبا وغير فعّال".

وإعتبر خلال خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، أنّه "يجب إقرار الموازنة في موعدها ما يتيح لنا القيام بالخدمات الضرورية للمواطن بدلا من انشغال الكتل النيابية في صراعات وتكريس نهج المحاصصة".

ختم: "نعطي الثقة لحكومتكم ومبروك لثورة تم اضطهادها قبل 5 سنوات واليوم تم انصافها".
 
سليمان
 
إعتبر النائب محمد سليمان، أنّ خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة يشكلان خارطة الطريق لوضع لبنان على سكة التعافي والنهوض باقتصادة الراكد.

وأوضح أن التطورات على صعيد المنطفة تفرض علينا واقعا جديدا فالدعم العربي والدولي يشكلان المدماك والمرتكز الاساسي للنهوض بلبنان الجديد.