![]() |
السبت 1 آذار 2025 10:25 ص |
ضرب إيران بعد طرد زيلينسكي.. ولبنان سيتأثّر! |
* جنوبيات
بدا فولوديمير زيلينسكي في لقائه مع دونالد ترامب كالتلميذ الكسول الذي يستمع، صامتاً، لتوبيخ معلّمه. كان مشهد البيت الأبيض خارجاً عن المألوف ومفاجئاً، لكنّ تراجع الولايات المتحدة الأميركيّة عن دعم أوكرانيا كان متوقّعاً، وهو يأتي ضمن مسارٍ سنشهد حلقاته تباعاً.
طُرد زيلينسكي من البيت الأبيض، في سابقة لم نشهد مثيلاً لها. قيل له إنّ عليه الخروج وعدم العودة إلا حين يرغب بالسلام. عودة زيلينسكي محسومة، وهو سيرضخ عاجلاً أم آجلاً، لأنّه يعرف، كما ترامب، بأنّ مواجهة روسيا، من دون الدعم الأميركي، غير ممكنة.
ومن شأن الاتفاق الأميركي الروسي تحييد موسكو عن أحداثٍ قد يشهدها الشرق الأوسط، وخصوصاً عن ضربةٍ متوقّعة لإيران قد تصبح محتملة في أيّ يومٍ بعد القمّة التي ستستقبلها الرياض. وتؤكّد مصادر دبلوماسيّة أنّ ترامب يبدو مستعجلاً في البتّ بسائر الملفات التي وضعها على سلّم أولويّاته، ومنها إيجاد حلّ لإيران، إمّا عبر تطويعها بالمفاوضات أو عبر ضربها. ويعني إسقاط النظام الإيراني، الذي قد يكون مسألة وقت، اكتمال مشهد التغيير في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيريح إسرائيل تماماً، ويقضي على الأحزاب الحليفة لإيران، وعلى رأسها حزب الله الذي سيصبح يتيماً، بلا دعمٍ ماليّ وسياسيّ، تراجع أصلاً. وسيشكّل ذلك تمهيداً لاتفاقيّات سلامٍ ستوقَّع بين إسرائيل وأكثر من بلدٍ عربي، بدءاً من السعوديّة، وهي لن توفّر لبنان، ولو في وقتٍ لاحق، ما سيشكّل مادة خلاف داخليّة.
لن يكون العالم، بعد ترامب، كما كان قبله. لن تنفع بيانات الدعم الأوروبيّة في صمود زيلينسكي، من دون الأموال والأسلحة الأميركيّة. وسيكون تحييد روسيا عن ضرب إيران من أبرز نتائج سحب اليد الأميركيّة من ملف الحرب الأوكرانيّة الروسيّة. أمّا لبنان فلن يكون بمنأى عن المشهد الجديد. زيارة الوفد الإيراني الى بيروت للمشاركة في تشييع الأمينَين العامّين السابقَين لحزب الله قد تكون الأخيرة قبل سقوط النظام الإيراني.
المصدر :MTV- داني حداد |