الأحد 2 آذار 2025 10:20 ص

ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة في لبنان.. "المناخ" و"الاحتكار" يزيدان معاناة المزارعين


* جنوبيات

أسباب عديدة ساهمت في رفع أسعار الخضار والفاكهة، أولها وأهمها الصقيع والبرد الذي عشناه في شهر شباط، احتكار التّجار السوق مع اقتراب شهر رمضان المبارك والصوم المبارك لدى المسيحيين، البيوت البلاستيكية التي تضررت وأيضًا منافسة منتوجاتنا بمنتوجات مُهربة عبر الحدود.

رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي، يقول: لو كنّا في فصلٍ يشهد تساقط أمطار لكان القطاع بألف خير. ولكن لأننا في "سمّ" منتوجاتنا الزراعية ليست بأفضل حالها. وأقصد بالسم هنا، درجات الحرارة المتدنية والهواء الشمالي الذي يؤذي المزروعات والمزارعين في ظل شحّ المياه والمتساقطات الذي يفيد الأرض. لذلك، المنفعة الأساسية هي المطر.

وأضاف: “موجة الحرّ التي شهدناها الشهر الماضي، جعلت منتوجاتنا تُثمر قبل أوانها. ولكن مع موجة السقيع هذه، تضررت خضراواتنا ونباتنا جميعها. وهذه العاصفة تُعدّ من التقلبات المناخية وهي قاسية على المحصول. حتى ولو كانت الثلوج أمتار على اراضينا، لم نكن سنشعر بخيبة أمل كاليوم. لذلك، تضرّرت البطاطا بشكل رئيسي في عكار، والقمح والأشجار المثمرة في البقاع.

هل هذه المشاكل ترفع الأسعار؟

الترشيشي أشار إلى أنّ “هذه المعضلة سترفع حتميًا الأسعار سيّما أنّ البيوت البلاستيكية لم تحم المحصولات بالطريقة المطلوبة وبالتالي لم تعد تعطِ الكميات المطلوبة وبالتالي يخفّ الإنتاج والمحصولات الزراعية، ما سيؤدي إلى انخفاض العرض في السوق. وعندما يقلّ العرض في السوق، سترتفع حتميًا الأسعار، خصوصًا مع قدوم شهر رمضان المبارك والصوم لدى المسيحيين. إلّا أنّ الطبيعة للأسف تُحارب الأرض والزراعة والمزارع في لبنان وهذا قدر المزارع أن يتقبّل كل ما يأتي من الطبيعة واستيعاب الكوارث.


آمالنا أن نروي الأراضي البعلية ونغذي الآبار ونغذي الينابيع والأنهار، من دون وجود الجليد الذي يضرّ مزروعاتنا. فمن الطبيعي، أنّه كلما تدنّت درجات الحرارة، كلما تضررت محاصيلنا”.

وعن أضرار البيوت البلاستيكية أجاب: تدمرت بالكامل في البقاع وتضرر قسمٌ منها على السواحل فالنبتة لم تعد تعطي يغزارة. لذلك، سنشهد ارتفاعًا كبيرًا في سعر اللوبية والخيار والبندورة والكوسى. لذلك، للأسف لم يعد المزارع باستطاعته أن يلبي حاجات السوق، سيّما مع الأعياد لدى جميع الطوائف والاستغناء عن اللحوم والدجاج.

هل من سقف لارتفاع الأسعار؟

في السياق، يشير مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر، إلى أنّه سيعقد اجتماع الأسبوع المقبل ، بين وزير الاقتصاد ووزير الزراعة وكل النقابات المعنية بقطاع الخضار والفاكهة بهذا الشأن.

وأكد: أنه هنالك تحديات على هذا المستوى، أولا موجة الصقيع، ثانيًا بما يتعلّق بالضرر الكبير نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي البقاعية والجنوب. وأيضًا ما يزيد الطلب على الخضار والفاكهة هو قدوم شهر رمضان المبارك وزمن الصوم لدى المسيحيين ومن هنا العرض يصبح أقلّ.

هذا الموضوع تحديدًا نلاحقه، وكل يوم عم يتم تصدير محاضر بالمخالفات ويتم احالتهم للقضاء المختصّ. وحاليًا لقد أعطينا التوجيهات فنحن جميعًا نراقب بكل المناطق.

أبو حيدر شدّد على السّلة الغذائية والتي بشكل عام تستهلك بشكل أكبر خلال زمن الصوم. وستكون العقوبة بإحالتهم بشكل فوري إلى القضاء المختصّ.

المصدر : جنوبيات