رأى الشاعر اللبناني نزيه أبو زور في حديث خاص لـ " جنوبيات" أن الواقع الثقافي والفكري والشعري اليوم،  يمر بمرحلة عصيبة وصعبة كنتيجة مباشرة لغياب الدولة عن المثقف والشاعر والفنان اللبناني طوال عقود من الزمن، ولكن رغم هذه الضبابية الكبيرة يمكن القول أنّ ثمة ثورة دائمة على الدوام من هذا المثقف اللبناني الذي لم ولن يكل حتى وصول لبنان الفكرة والرسالة والصورة إلى مصاف الابداع العربي والعالمي الذي يستحق.

يضيف ابو زور: القصيدة اللبنانية لطالما كانت بمثابة المرٱة التي تعكس شؤون وشجون أبناء هذا الوطن وتطلعاتهم لمستقبل عظيم يليق بتاريخه ودوره المحوري في هذا الشرق، ونحن كشعراء نحاول في كل اللقاءات والمناسبات أن ننطق بالفكر الوطني رغم كل القيود التي تفرض نفسها على المشهدية برمتها، والمطلوب هو احتضان كل شاعر بعيد عن الطائفية والمذهبية والمناطقية لانه بمثابة السلاح الفتاك الذي يمكن أن يخرق جدار الجمود، وفي منطقة وادي التّيم ثمة أمثلة حية على الحيوية الشعرية والمواهب التي يجب أن تطفو على سطح القصيدة اللبنانية والشعر اللبناني والعربي, لذلك فالمطلوب هو إطلاق العنان لهذه الوجوه الرسالية والإبداعية.

المواضيع التي يجب أن تضرب على وترها القصيدة اللبنانية كثيرة, ولكن أبرزها وفق ابو زور هو وحدة مجتمعنا وشعبنا ووطننا، ونحن نسعى لذلك في كل المناسبات, فلا شيء يدمر الوطن والقصيدة والمجتمع سوى البعد الطائفي والمذهبي والتعصب بشتى ضروبه.

يختم ابو زور حديثه لموقعنا مؤكّدًا أن بصيص النور اللبناني قادم من خلال شخص رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والحكومة التي نراهن عليها لتغيير المشهد والكوارث التي ارتكبت بحق هذا الوطن لعقود من الزمن.