الثلاثاء 4 آذار 2025 08:44 ص

مشروب التمر هندي في رمضان.. تقليد شعبي ومنافع صحية


* جنوبيات

 

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين الموائد العربية بمجموعة متنوعة من المشروبات التقليدية، ويأتي مشروب التمر هندي في مقدمتها، كأحد الرموز الراسخة في ذاكرة الصائمين. يتميز هذا المشروب بطعمه المنعش، ولونه الداكن، وفوائده الصحية التي تجعله خياراً مثالياً لتعويض السوائل والطاقة بعد يوم طويل من الصيام.

ويُعتقد أن التمر هندي أصله من إفريقيا وانتشر إلى آسيا والهند، ثم إلى البلدان العربية، حيث أصبح جزءاً لا يتجزأ من العادات الرمضانية. لطالما ارتبط هذا المشروب بالأجواء الرمضانية، حيث يتسابق الباعة في الأسواق والمقاهي الشعبية لعرضه بطرق تقليدية تجذب الأنظار.
يُعتبر التمر هندي أكثر من مجرد مشروب منعش؛ فهو يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة، مثل الفيتامينات C وB ، والمعادن كالمغنيسيوم والبوتاسيوم، كما أنه يساعد في تعويض السوائل المفقودة خلال الصيام، ويُسهم في تخفيف مشاكل الإمساك وتحسين حركة الأمعاء، كما أنه يمنح إحساساً بالانتعاش يدوم لساعات بعد الإفطار.
على الرغم من ظهور مشروبات حديثة تنافس التمر هندي، إلا أن مكانته تبقى ثابتة في القلوب والموائد الرمضانية، حيث يُنظر إليه كجزء من الهوية الثقافية والتراث الشعبي.
يقول أحد الباعة المتجولين: أنا أبيع التمر هندي منذ أكثر من عشر سنوات، وفي رمضان الطلب عليه يتضاعف. الناس يحبونه لأنه يذكرهم بأيام زمان.
أما ليلى، ربة منزل، فتضيف: لا يمكن أن تكتمل مائدة الإفطار عندنا دون التمر هندي، فهو المشروب المفضل لدى الصغار والكبار.
يبقى مشروب التمر هندي أكثر من مجرد مشروب رمضاني، فهو طقس من طقوس الشهر الكريم، يحمل في طياته عبق الماضي وفوائد الحاضر، ليظل خياراً لا غنى عنه على مائدة الإفطار.

المصدر : جنوبيات