![]() |
الخميس 6 آذار 2025 15:27 م |
"المعادلة" التي ستكسر ظهر لبنان |
* جنوبيات يبدو أن الأمور في لبنان تتّجه إلى مزيد من التعقيد، فلا تزال البلاد تدور في الدوامة نفسها، حتى بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لا مؤشرات جدية توحي بوجود حلحلة سياسية تنعكس على حياة اللبنانيين ومستقبلهم.
نعيش اليوم عصر المطالبة بإعادة إعمار ما هدمته الإعتداءات الإسرائيلية في مختلف المناطق اللبنانية، وقد دخل لبنان في أزمة سبّبتها معادلة "تسليم سلاح "حزب الله" مقابل إعادة الإعمار" والتي ستكسر ظهر البلاد والعباد كونها مرفوضة من "الثنائي الشيعي" كما عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومؤيدة من جميع خصوم الثنائي في لبنان ومن خلفهم حتماً الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى، ليس بالأمر السهل على "الثنائي الشيعي" وخصوصاً "حزب الله" تسليم سلاحه، وهو يحتاج إلى وقت لاستيعاب وهضم كل ما حلّ به، حتى ولو أيقن ضمناً أن هذه النهاية اصبحت أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، لأن معظم الأسباب التي كان يتغنّى بها لتبرير حمل هذا السلاح انتفت، وأولها إقفال جبهة الجنوب وخروج الحزب الكلّي من جنوب الليطاني، وثانيها إنهيار معادلة الردع بالكامل بدليل عجز المقاومة عن صدّ كل الخروقات والإعتداءات الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار وتجيير مهمة القيام بهذه المهمة إلى الدولة اللبنانية، ناهيك عن إقفال سوريا كمعبر وعمق استراتيجي وحيوي للمقاومة. سيبقى لبنان معلّقاً بين هذين الحدّين، أي الضغط لإنهاء سلاح الحزب وتمسّك الحزب بسلاحه، مع كل ما يستجلبه هذا الواقع من إبقاء لبنان في عزلة مالية واقتصادية هو بأمسّ الحاجة لها وتحديداً بموضوع إعادة الإعمار، من دون أن يلغي ذلك إمكانية عودة الضغط العسكري لينتقل من جنوب الليطاني إلى شماله، في ظلّ تصاريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، اللذين أعلنا عدم انتهاء الحرب على الجبهات السبع وجهوزية الجيش الإسرائيلي للعودة إليها، معزّزاً بدعم عسكري وسياسي كبير من الإدارة الأميركية الجديدة. المصدر :ليبانون ديبايت |