الثلاثاء 9 شباط 2016 22:36 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 9-2-2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" في عيد مار مارون، موقف ماروني ثابت في المضي حتى النهاية في العيش المشترك في لبنان، وأيضا في المنطقة. وعبر عن ذلك المطران بولس مطر، أمام حشد سياسي من كل لبنان. وواكبه من بكركي البطريرك الراعي بدعوة الموارنة إلى التحرك مع إخوانهم اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية. وفي العظة التي ألقاها بعد القداس في كنيسة مار مارون في الجميزة، دعا المطران مطر إلى عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بأي موقف خارج لبنان. وفي التحركات المرتقبة، معلومات عن مجيء موفد فرنسي إلى بيروت في وقت قريب، لجمع مواقف الأفرقاء، ونقل رسالة إلى المراجع السياسية، وخصوصا المسيحية، للتقارب في وجهات النظر حول أقصر الطرق إلى إتمام الانتخاب الرئاسي. وفي المعلومات نفسها، أن اتصالات تجريها الرئاسة الفرنسية على خطوط واشنطن والرياض وطهران حول الموضوع الرئاسي اللبناني. وفي المواقف، ترقب لكلمتين مهمتين: الأحد للرئيس سعد الحريري، والثلاثاء للسيد حسن نصرالله. وبعد غد الخميس، جولة جديدة من الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، حول استمرارية الاستقرار والبحث عن الحلول. وغدا جلسة لمجلس الوزراء لدرس وإقرار مواضيع كثيرة أبرزها موضوع النفايات. وقد أكد وزير المال علي حسن خليل أن لا قرار بزيادة سعر صفيحة البنزين. فيما غرد الوزير ريفي بأنه لن يوافق على أي ضريبة جديدة على البنزين وكفى إفقارا للناس. ويشارك الرئيس سلام بعد غد الخميس في ميونيخ، في مؤتمر الأمن الدولي، ويجري على هامشه محادثات مع عدد من رؤساء الوفود. وفي هذا المؤتمر، اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، وينتظر ان تركز الأبحاث على قرار لوقف إطلاق النار، في وقت تكثفت الغارات الجوية الروسية على ريف حلب الذي تدور فيه معارك عنيفة. وقد أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود تحالفا عسكريا في سوريا تلعب فيه السعودية دورا بارزا في المجال البري.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" استراحة عيد قبل الزخم الحكومي غدا، في جلسة لا يقتصر النقاش فيها على جدول الأعمال. غدا سيضع وزير المالية علي حسن خليل، مجلس الوزراء أمام مسؤولياته المالية. سيشرح خليل الوقائع بالتفصيل، والمجلس هو الذي سيرسم السياسات المالية بمشاركة شاملة. لا قرار اتخذ حول زيادة سعر البنزين، لكن المطالبات الوزارية بزيادة الانفاق تعني تأمين الواردات المالية، فهل تطرح الزيادة على صفيحة البنزين إلى حدود 3000 ليرة. غدا ينخفض سعر الصفيحة تلقائيا 300 ليرة، في تدرج تراجعي مرتبط بانخفاض الأسعار العالمية، فيما يستعد الاتحاد العالمي العام وهيئة التنسيق النقابية لمواجهة القرارات الحكومية. العناوين الأساسية بقيت تراوح مكانها، بغياب الاتفاق على الرئيس العتيد. وفي عيد مارمارون كانت عظة البطريرك الراعي تنطلق من حاجة اللبنانيين إلى رجالات دولة حقيقيين لانتخاب رئيس. لكن دعوته كانت تركز على الجمع ولم الشمل. ومن هنا جاء لقاء البطريرك الماروني مع ممثلي "المردة" و"القوات" وتكتل "التغيير والاصلاح" على هامش قداس بكركي. فهل شكلت خطوة الراعي مقدمة لجمع القادة الموارنة؟. حول الرئاسة، كانت تدور تغريدات النائب وليد جنبلاط، مستعينا بهارون الرشيد وبساط الريح. فعبر ببساطة عما يدور في كواليس اللبنانيين. وما بين معراب والرابية وحلفاء جنبلاط وأصدقائه ومرشحه، دارت التغريدات من دون أجوبة لا من المعنيين ولا من فانوس علاء الدين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" على مرمى جلسة حكومية، أعيد اختراع الملفات الخلافية. وببصمة "مستقبلية"، حمل المبرد إلى لسان اللبنانيين متى طالبوا بحقوق أو وقفوا أمام استحقاقات كسائر العالمين. فالمسكون بعداوة الناس، لا يعرف الرحمة لهم في أي موقع كان. ومن خلال أزلامه في مفاصل الوزارات، خرج رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ملوحا بضريبة الخمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين، مطوقا الخيارات بزحمة الاستحقاقات. وقبل ان تتحول ضريبة البنزين إلى فتيل اشتعالي داخل الحكومة، أعلن وزير المال علي حسن خليل ان مقاربة الموضوع المالي يجب ان تكون شاملة، ولا قرار بزيادة سعر البنزين، مستعينا بمجموعة اقتراحات سابقة طرحت عند مناقشة سلسلة الرتب والرواتب، وهي الأجدى على طريق الاصلاح الضريبي، كما قال. والأجدى بالسياسيين ان لا يسلموا رقاب اللبنانيين لمحترف ابتكار الضرائب، واخفاء الهبات حتى الأحد عشر مليار دولار، الذي لو اعاده إلى الخزينة لاستغنت الحكومة عن أي ضريبة، بل لتمكنت من دعم البنزين. في المنطقة، ومع فشل الارهاب وداعميه أمام بأس الجيش السوري والحلفاء، لجأوا إلى اجراءات بؤس عبر النيل من المدنيين، مع إمرار انتحاري إلى مساكن برزة في دمشق، ليفجر نفسه بالمواطنين، موقعا عددا من الشهداء والجرحى.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" للسنة الثانية على التوالي، الاحتفال بعيد مار مارون يأتي ناقصا، فرئيس الجمهورية الذي يكون عادة في مقدمة المشاركين في قداس شفيع الطائفة غائب، لأنه غائب عن مكانه الأصلي، قصر بعبدا. وإلى غياب الرئاسة الأولى، غاب المرشحان الأساسيان لها العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، فيما حضر المرشح الثالث المفترض هنري حلو. والسؤال: هل يتكرر المشهد الناقص في السنة المقبلة أيضا، أم ان القيادات اللبنانية عموما والمارونية خصوصا ستعي مخاطر الاستمرار في لعبة الفراغ القاتل؟. حكوميا، ترقب وانتظار لما ستكون عليه الأجواء في جلستي الأربعاء والخميس، علما ان كل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان اقتراح زيادة الخمسة آلاف ليرة على البنزين، سقط قبل ان يصل إلى طاولة مجلس الوزراء، بعدما بدأ الوزراء بالتملص منه نتيجة التحركات الشعبية والمطلبية. ويبقى ملف احالة قضية سماحة على المجلس العدلي، فهل يفجر الوضع الحكومي من جديد؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" أهي محض صدفة، أو تدبير الهي؟ ففي عيد مار مارون، عادت الطريق إلى براد الحلبية سالكة. دحر ارهاب سنوات خمس، منع المؤمنين من زيارات الحج التي اعتادوها إلى أرض أب الطائفة وشفيعها. تعود أرض مارون اليوم، شاهدة على تاريخ هذه المنطقة وشعوبها، تعود لتحيي جذورا تضرب في عمق التاريخ، ورسالة تستمر من جيل الى جيل. مرة جديدة، هجرتها الغزوات من دون ان تبيدها، وأثقلها الارهاب من دون ان يبددها. فبقيت الأرض لأهل الأرض، وبقيت رسالة الحق لتنشر الحق. ومن أرض الآباء في حلب، إلى أرض الأبناء في بيروت. الطرقات هنا ما زالت مقفلة أمام أرفع منصب ماروني سياسي في لبنان والمشرق. فالطريق إلى بعبدا مقطوعة بفيتو الشراكة، ليبقى تحريرها مرتبطا بتحرير ذهنية حاكمة اعتادت سلب الحقوق، فاعتبرته مشروعا. وعلى نية فتح هذا الطريق رفعت الصلوات اليوم، من وسط بيروت إلى سائر المناطق اللبنانية، فكان الشغور هما، وانهاؤه برئيس ميثاقي مطلبا، والمباركة بالمصالحات حاضرة، عسى ان ينسحب التوافق مسيحيا على أفرقاء الوطن، لتعود الطرقات سالكة آمنة... نحو الوطن.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" حسمها وزير المال، لا قرار بزيادة سعر البنزين. هكذا لن تكون جلسة مجلس الوزراء غدا، عرضة للاشتعال بصفيحة البنزين، بعدما وضع وزير المال حدا للاجتهادات التي بدأت بجس نبض حول إمكان رفع السعر. لكن يبدو ان الاعتراضات الوزارية أولا، بالتزامن مع الاعتراضات الشعبية، جعلت هذا المقترح يموت في مهده، ما سيجعل الحكومة تفتش عن مصدر آخر لتمويل احتياجاتها. لكن استبعاد الاشتعال بسبب استبعاد زيادة سعر صفيحة البنزين، يتوقع ان لا ينطبق على بند متفجر وهو بند احالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي. هذه القضية التي سيطرحها وزير العدل أشرف ريفي، يتوقع ان تلقى اعتراضات من وزراء الثامن من آذار. ملف آخر مطروح بقوة من باب فضائحي، هو ملف ترحيل النفايات. السؤال المطروح هو: لماذا التمسك بالترحيل إلى الخارج، طالما ان الترحيل داخل البلد يحقق وفرا هائلا؟. بين كل هذه الملفات المتفجرة، تقدم اليوم ملف في غاية الأهمية هو ملف تهريب سوريين إلى لبنان بطريقة غير مشروعة، وبالعملة الصعبة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" ما قاله أسيرا "حزب الله" لدى "جبهة النصرة" في حلب للزميلة كارول معلوف، يختصر المأساة اللبنانية- السورية. شبان لبنانيون من الطائفة الشيعية يخضعون لشحن عقائدي عال، وتخويف من سبي نسائهم على أيدي مصاصي دماء سوريين آتين من خلف الحدود، ثم يرمون في قرى وبلدات سورية بحجة تحريرها من الشيشانيين والأجانب، ليكتشفوا أنهم جزء من مخطط إيراني لاحتلال سوريا، وأنهم يقاتلون أهل تلك البلاد ومالكيها، فينتهي بهم الأمر إما قتلى أو أسرى، في سجون المجموعات السورية، أو قاتلين غزاة يستعمرون المظلومين ويغوصون في الدماء البريئة. لبنان الذي كان يوما سويسرا الشرق، ها هو "حزب الله" يدفع بشبانه العشرينيين ليشربوا من دماء السوريين، وقد بات بعيدا جدا وراء الإمارات العربية المتحدة، التي شهدت توزير أول فتاة عمرها اثنان وعشرون عاما، هي دبي عبدالله بالهول. ولقائل إن المقارنة لا تجوز بين لبنان والإمارات، ها هي هاييتي ترفض ان تكون مثل لبنان فتنتخب، بعد أيام من انتهاء ولاية رئيسها، رئيسا مؤقتا لمدة 120 يوما، تحسبا من الشغور الرئاسي. ذات يوم قال وليد جنبلاط: إما هونغ كونغ، أو هانوي. اللبنانيون، الذين كانوا ذات يوم قدوة العرب ومثلهم الأعلى، يقبلون اليوم بهاييتي، لكن "حزب الله" لا يرضى لهم بأكثر من التبعية لايران التي اعترف رئيسها حسن روحاني بانه فاوض الغرب بدماء العراقيين والسوريين واللبنانيين.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" حزين مار مارون على رعيته. قديس القرن الرابع، ناسك حلب يتطلع إلى سورياه المتألمة من جهة، وموارنته المسكونين بالجمهورية الفارغة من الجهة المقابلة. فلا خبر عن الجهتين يسر القلب، ويبرد بال ابن براد، زينة القديسين، لا شفاعة لمن يستلهم إيمانه من خارج الدير ويجلس منتظرا وحيه، فيعول على دول وحسم عسكري. أو كما رسم المشهد النائب وليد جنبلاط، حيث الرئيس أصبح على بساط ريح، وسجاد، وسندباد وعلاء الدين وهارون الرشيد. وفي فحوص وزارة الصحة، فإن السجادة التي تتراءى لجنبلاط ربما تكون إيرانية وربما عربية. وقال الوزير وائل أبو فاعور ل"الجديد" إن هارون الرشيد هو الرئيس المفقود، لأن جلسة الأمس كانت تمثل موت الرئاسة. وعن استحداث وزارة السعادة في دبي، قال أبو فاعور: إننا في هذه اللحظة نحتاج إلى وزير للكآبة. وقد تحولت ثورة دبي الوزارية، التي أطلقها حاكم المدينة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى حالة تندر على المستوى اللبناني. ولم يبق وزير إلا وأصيب بالتهكم والسخرية، مقارنة بالخطوة الإماراتية التغييرية لناحية استحدات وزارة للسعادة وثانية للتسامح وثالثة لرسم المستقبل، مع حزمة قرارات تربوية غير مسبوقة في تاريخ الحكومات العربية. فالإمارات دولة احترمت شعبها والمقيمن على أرضها، وجلبت لهم سعادة في قالب وزاري. وبالمقارنة التي لا تجوز على الإطلاق، فإن ما تبقى من دولة في لبنان لا تترك بؤسا إلا وتعتمده كمقاييس للمعالجة. فنفاياتنا أصبحت سرية للغاية، وترحيلها يكاد يشبه إنتاج لغز إنتاج الطاقة النووية. مجلس وزرائنا يجتمع "بطلوع الروح"، يخشى القرارات، وعندما يقرر يضرب اللبنانيين بخبر صاعق كزيادة سعر صفيحة البنزين. لم نعد نريد رئيسا. الفراغ تعودناه. التمديد الثالت آت، مع فقدان قانون الانتخاب. لكن كل ما يطلبه اللبنانيون هو ألا يفقدوا المناعة، وألا يتملكهم داء النفايات وما تفرزه من أمراض. وإلى أن يرحمنا الله برحمته، إليكم تطورات أنفلونزا الخنازير الذي يبدو أنه أصبح متفشيا...
المصدر : جنوبيات |