أكد مارك كارني، الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الحاكم في كندا، والمحافظ السابق لبنك إنجلترا المركزي، أن "بلاده لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة" بعد فوزه في سباق خلافة جاستن ترودو في رئاسة وزراء كندا.

وتولى كارني (59 عاما) منصب محافظ بنك إنجلترا المركزي بين عامي 2013 و2020، وسيخلف الآن جاستن ترودو بعد فوزه في سباق زعامة الحزب الليبرالي. وكان ترودو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2015، قد أعلن تنحيه عن منصبه في كانون الثاني بعد تعرضه لضغوط كبيرة من نواب حزبه للاستقالة.

ويشغل كارني حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة بروكفيلد أسيت مانجمنت الكندية للاستثمار البديل، ومن المتوقع أن يتعين عليه الآن تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في كندا، التي يجب أن تتم في 20 تشرين الأول أو قبل ذلك.

قدمت ابنته كليو كارني، خلال خطاب الفوز، والدها للجمهور، وقال مارك كارني: "من مستعد للدفاع عن كندا معي؟".

وأضاف: "نعم، كندا، الحزب الليبرالي متحد وقوي ومستعد للقتال من أجل بناء بلد أفضل".

وفي إشارة إلى الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تحدث في وقت سابق عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الـ51، قال كارني: "لقد جعلنا هذا البلد أعظم بلد في العالم، ولكن جيراننا لا يريدون أن يأخذونا. مستحيل".

وتابع كارني: "الأميركيون يريدون مواردنا، مياهنا، أرضنا، وبلدنا... فكروا في الأمر. إذا نجحوا في ذلك، فسوف يدمرون أسلوب حياتنا"، مشيراً إلى أن "أميركا ليست كندا، ولن تكون كندا أبدا جزءا من أميركا بأي شكل من الأشكال".