الاثنين 10 آذار 2025 17:04 م

بالفيديو - كارثة في بحر الشمال... تصادم بين سفينة شحن وناقلة نفظ!


* جنوبيات

شهد بحر الشمال حادث تصادم بين ناقلة وسفينة شحن بالقرب من ميناء هامبر، مما أسفر عن 32 إصابة حتى الآن، وفقًا لما أعلنه الرئيس التنفيذي لميناء غريمسبي إيست، مارتن بويرز.

وأشار بويرز إلى أن الإصابات نُقلت عبر ثلاث دفعات؛ حيث تم نقل 13 شخصًا في البداية بواسطة سفينة أولى، تلاها نقل 10 أشخاص آخرين على متن قارب طيار تشغله هيئة الموانئ البريطانية، التي تدير ميناء إمينغهام. وفي وقت لاحق، نقلت سفينة ثالثة تسعة مصابين إضافيين بواسطة قارب طيار آخر.

من جهتها، أفادت مؤسسة الإنقاذ البحري الملكية (RNLI) أن أربعة قوارب إنقاذ توجهت إلى موقع الحادث بعد ورود تقارير تفيد بإخلاء عدد من الأشخاص من السفن بسبب اندلاع الحرائق على متنهما.

وقالت المؤسسة في بيان لها إنها استجابت للحادث في الساعة 10:20 صباحًا، مضيفة: "وردتنا تقارير تفيد بأن عددًا من الأشخاص غادروا السفن بعد وقوع التصادم، كما اندلعت حرائق على متن كلتا السفينتين." وبحلول الساعة 11:40 صباحًا، تم سحب أحد قوارب الإنقاذ، فيما واصلت القوارب الثلاثة الأخرى عمليات البحث والإنقاذ.

وفي تعليق على الحادث، قال ديفيد مكفارلين، مدير شركة Maritime Risk and Safety Consultants Ltd، إن السفينتين كانتا ملزمتين باتخاذ التدابير اللازمة لتجنب التصادم، حتى وإن كانت إحدى السفينتين قد خالفت القواعد.

وأوضح مكفارلين أن الناقلة Stena Immaculate كانت في وضع التثبيت بالمرساة وقت وقوع الحادث، مما يعني أنها كانت ثابتة في مكانها.

وأشار إلى أن رفع المرساة قد يستغرق حتى ساعة كاملة، وهو ما قد يكون قد حال دون تمكن السفينة من التحرك بعيدًا عن مسار السفينة الأخرى في الوقت المناسب.

وأضاف: "بشكل عام، من النادر تحميل سفينة واحدة المسؤولية الكاملة عن حادث تصادم كهذا. عادةً ما تكون النسبة 90% مقابل 10%، أو حتى 50-50. لكن في هذه الحالة، إذا كانت الناقلة ثابتة بالمرساة، فمسؤوليتها محدودة للغاية."

ويُعتقد أن عدد الأشخاص على متن السفينتين كان قد يصل إلى 40 شخصًا.

وكان من المفترض أن تكون السفينتين مرئيتين لبعضهما البعض من مسافة 16 كيلومترًا، ومن خلال أنظمة الرادار كان ينبغي رصد السفينتين من مسافة 39 كيلومترًا.

جميع السفن ملزمة بتعيين أفراد مراقبة على مدار الساعة. وتُعد حوادث التصادم مع سفن راسية أمرًا نادرًا، ولكن البحر يشهد ما يصل إلى 300 حادث تصادم سنويًا.

لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الكاملة للحادث، فيما تستمر جهود البحث والإنقاذ في المنطقة.

المصدر :وكالات