الأربعاء 29 آذار 2017 10:47 ص

معلومات عن تحذير «الأونروا» من فتح المدارس ..


في أول بيان رسمي يصدر عنه منذ تسلمه مهامه رسمياً منذ أكثر من أسبوع، أبدى مدير عام الأونروا الجديد في لبنان كلاوديو كوردوني «قلقه الشديد بشأن سلامة لاجئي فلسطين بمن فيهم موظّفو الأونروا المقيمون في مخيم عين الحلوة داعياً إلى وضع حدّ للعنف وعودة الأمن فوراً». 
وأشار البيان الى أن الأونروا أجبرت منذ 23 الجاري، على إقفال مرافقها بسبب استمرار العنف وإطلاق النار. وجاء في البيان: يشدّد المدير العام للأونروا على أهمية الحفاظ على سلامة اللاجئين ووصولهم الآمن إلى الخدمات أكانوا أطفالاً يرتادون المدارس أو أفراداً يحصلون على الخدمات الصحية. ولا بدّ كذلك من الحفاظ على سلامة موظفي الأونروا بمن فيهم عمّال النظافة. واضاف: لقد خسر الأطفال حتى الآن ثلاثة أيام دراسية ما يؤثر ليس فقط على مسارهم التعليمي بل على حياتهم وأمورهم اليومية أيضاً. وتعبّر الأونروا عن قلقها على وجه الخصوص بشأن طلاب الصفين التاسع والثالث ثانوي الذين سيخضعون قريباً للامتحانات الرسمية. 
وتابع البيان: يدعو المدير العام كلّ الفصائل المسلحة في المخيم إلى وقف العنف واحترام سيادة القانون وحماية لاجئي فلسطين خصوصاً الأطفال. إن الجهات المسلحة مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة موظفي الأونروا ومرافقها. وأشار كوردوني إلى أنّ الوكالة تبحث وبشكل ملح عن ضمانات للحفاظ على سلامة جميع المدنيين في مخيم عين الحلوة ومَرافق الأونروا حتى تتمكّن الوكالة من استئناف تقديم خدماتها إلى اللاجئين.
وعلمت «المستقبل» أن بيان كوردوني يعبّر حقيقة عن تنامي المخاوف لدى الوكالة الدولية من تجدد الأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة بما قد يؤثر سلباً على عملها ويقيد حركة موظفيها وانتظام الدراسة في مدارسها، وذلك في ظل استمرار الوضع في المخيم متأثراً بتداعيات تلك الأحداث التي أوقعت ثلاثة قتلى وخمسة جرحى. 
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المستقبل» في هذا السياق أن بيان مدير عام الأونروا الجديد جاء اثر تبلغ إدارة الوكالة تحذيرات من مغبة فتح مدارس المخيم واستئناف الدراسة فيها. وعلم في هذا السياق أن مساعٍ عدة جرت وتجري من قبل قوى فلسطينية وطنية وإسلامية داخل المخيم من أجل الحصول على ضمانات تتيح للوكالة استئناف عملها في مؤسساتها والدراسة في مدارسها. ومساء أعلنت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا بياناً أعلنت فيه أنه تتويجاً للجهود التي بذلتها القيادة السياسية في لبنان ومنطقة صيدا وفِي مقدمهم سفير فلسطين أشرف دبور ومسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي وأمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب لتطويق ذيول الأحداث الأخيرة التقت اللجان الشعبية ال السيد وال الشهابي وقدمت لهم واجب العزاء بالمرحوم محمود السيد والذين أبدوا كل تجاوب مع المساعي الخيرة وكل ما من شأنه أن يطمئن أهلنا في المخيم ويعيد الحياة الى طبيعتها. ودعت اللجان الشعبية الى استئناف عمل المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والتجارية في المخيم وبخاصة مؤسسات الأونروا كالمعتاد إبتداءً من صباح اليوم الأربعاء، كما دعت القيادة السياسية لتحمل المسؤولية والعمل الجاد من أجل إنجاز المصالحات المجتمعية والتعويض على المتضررين.

المصدر :رأفت نعيم - المستقبل