![]() |
الخميس 13 آذار 2025 14:29 م |
هيثم زعيتر: الفلسطينيون يأملون في العهد الجديد نيل الحقوق الاجتماعية والمعيشية والمدنية مع تأكيد الرئيس عباس على الالتزام بالسيادة اللبنانية |
* جنوبيات أكد الإعلامي هيثم زعيتر على أن "الجيش اللبناني بادر إلى القيام بدوره بشكل عملاني مُباشر، بإزالة الخروقات الإسرائيلية من دون انتظار أن تقوم بذلك لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار"، مُشيراً إلى أنه "فيما يُواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته على الصعد كافة، فإن الحكومة اللبنانية أمام تحديات إطلاق عجلة الحياة السياسية، بملء المراكز الشاغرة في الدولة، في وقتٍ يأملُ فيه الفلسطينيون نيل الحقوق المدنية، وسط تأكيدات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على أن الفلسطينيين ضيوف على لبنان، ويلتزمون بالسيادة اللبنانية".
وقال زعيتر خلال لقاء مع "تلفزيون فلسطين"، حول "تطورات الأوضاع في لبنان"، يوم الأربعاء في 12 آذار/مارس 2025: "التطورات الجديدة، بعد مُرور أقل من شهر على الهدنة المُمددة، مُنذ 18 شباط/فبراير 2025، تمثلت في 3 نقاط: - الثالثة: قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع سواتر ترابية في محيط بركة ريشا، ليُسجل للمرة الأولى تدخل الجيش اللبناني بإزالة هذه السواتر، وهو أمر هام جداً، بأن يقوم الجيش اللبناني بمُمارسة مهامه بشكل عملاني - أي إزالة الخروقات الإسرائيلية بشكل مُباشر، من دون انتظار أن تقوم بذلك لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي، تمكن بعد فترة التهدئة، من تحقيق ما عجز عنه خلال الحرب البرية والجوية، بأن يُؤمن حزاماً أمنياً من منطقة الناقورة غرباً، حتى كفرشوبا شرقاً، بعرض 2 كلم، تزامناً مع موضوع بالغ الأهمية، يتمثل بمُحاولة الاحتلال الإسرائيلي، إدخال المزيد من المُستوطنين "الحريديم" - "السفارديم" - أي الشرقيين، إلى مقام العباد، وهو مقام لرجل دين مُسلم، يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنه لحاخام يهودي يُدعى "آشي"، وهو من الجنسية العراقية، وهذا الأمر يُنذر بمُخططات سابقة، كان قد تحدث عنها الاحتلال، وطموح بإقامة مُستعمرات في تلك المناطق الجنوبية، على غرار ما يقوم به في الضفة الغربية".
ورأى أن "النقاط الأخرى، هي من سيتم اختياره لمنصب مُدير عام قوى الأمن الداخلي، والأمن العام وأمن الدولة، إضافة إلى من سيتولى بقية المراكز الإدارية، من حاكم مصرف لبنان ومُحافظين وغيرها من المهام"، مُشدداً على أن "لبنان انطلق في العجلة السياسية، لكن للأسف، هناك بعض الشروط التي تُوضع على المسؤولين اللبنانيين من قبل "البنك الدولي" والمُؤسسات الدولية، وربما هي مُقايضة إعادة الإعمار، بسحب سلاح "حزب الله"، والذي تفوق كلفته 11 مليار دولار أميركي، بأضرار مُباشرة وغير مُباشرة، نتيجة العدوان الإسرائيلي، وسط تساؤلات كبيرة، عن الجهة التي ستقوم بالتعويض، ومدى إمكانية ذلك، جراء الأحداث المُتنقلة في العالم". وختم زعيتر بالقول: "الفلسطينيون يأملون من حكومة العهد الأولى للرئيس القاضي الدكتور نواف سلام، الذي كان له تاريخ نضالي في الثورة الفلسطينية، دفاعاً عن القضية الفلسطينية، مُنذ سبعينيات القرن الماضي، أن يتم إنصافهم وإقرار الحقوق المعيشية والاجتماعية والمدنية، لأنهم عانوا كثيراً من ذلك، وهو ما يُؤمل، في وقتٍ أثبت فيه الفلسطيني أنه يحترم السيادة اللبنانية، وأن المُخيمات هي جزءٌ من لبنان، ومن يُحاول زعزعة الأمن في لبنان، هناك من يتصدى له، داخل المُخيمات، بالمُواجهة من "قوات الأمن الوطني الفلسطيني"، التي دفعت الضريبة، للحفاظ على لبنان، كي يكون سيداً حراً ومُستقلاً". المصدر : جنوبيات |