![]() |
السبت 15 آذار 2025 23:50 م |
الرئيس عون في إفطار جامع أقامه المفتي دريان: لبنان وطن يتسع للجميع ولا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية العادلة |
![]() |
* جنوبيات أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان "وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم. ومن هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته.
وشدد على أن الدولة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها بتضافر جميع الجهود.
وأضاف الرئيس عون: لا يمكن عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا، وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم. كما يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ.
بدوره، أشار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى أن اللبنانيين ما عهدوا الرئيس عون إلا رجل المهمات الصعبة. وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها، لن تكونوا وحدكم، ويجب أن لا تكونوا. إن الشعب اللبناني جميعه معكم، يشد أزركم ليحمي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة. واعتبر دريان أن عودة لبنان إلى ما كان عليه من ازدهار وتفوق ليست عملية سهلة، ولكن في الوقت ذاته، ليست عملية مستحيلة. فالإرادة اللبنانية الجامعة تتخطى الصعاب. حدث ذلك في السابق في عهود وحكومات سابقة، ونريده أن يحدث اليوم أيضاً معكم ومع حكومتكم.
إفطار رمضاني جامعمواقف الرئيس عون والمفتي دريان جاءت خلال حفل إفطار رمضاني أقامه مفتي الجمهورية في دار الفتوى، بعد غياب طويل فرضته الظروف القاهرة التي مرّ بها لبنان. شارك في الحفل:
رؤساء الطوائف الروحية:
رؤساء الجمهورية السابقون:
رؤساء الحكومات السابقون:
السفراء:
شخصيات عسكرية وأمنية:
شخصيات سياسية وحزبية:
شخصيات دينية وإعلامية:
كلمة المفتي دريانفي كلمته، قال مفتي الجمهورية دريان: "يسعدنا أن نستقبلكم في دار الفتوى، دار المسلمين واللبنانيين جميعاً. فأهلاً بكم يا فخامة الرئيس، صديقاً كريماً، ورئيساً نعلق عليه آمال الخلاص والأمن والاستقرار والمحبة والسلام. ويسعدنا أن نجدد معكم جميعاً الاحتفال بهذه الليلة الرمضانية المباركة، وقد بارك الله لبنان باستعادة العافية الوطنية، التي تعزز سلامته، وتُعلي شأنه، وتضيء الطريق أمام دوره العربي والإنساني، وطناً للمحبة والعيش الوطني الواحد". وختم دريان قائلاً: "آمالنا كبيرة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. وفقكم الله صاحب الفخامة، وصاحبي الدولة، وكل مخلص لبناء الوطن، وبسط سيادته على كامل أراضيه، وتحرير ما تبقى من أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي". وبعد الانتهاء من كلمته، قدم المفتي دريان الى رئيس الجمهورية وسام دار الفتوى المذهب، عربون محبة وصداقة واخاء، وهو الأول من نوعه الذي يقدّم الى رئيس للجمهورية.
المصدر :جنوبيات |