أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال القمة العربية في الأردن، "ان القمة تنعقد في ظل تحديات جسيمة تستهدف تماسك الدول العربية وسلامة أراضيها"، مشيرا الى "ان انتشار الإرهاب من أبرز التحديات أمام امتنا العربية فمنطقتنا تواجه تحديات تستهدف تماسكنا وتهدد مصالحنا العليا، والتصدي لها يتم من خلال التضامن العربي وتزايد الإرهاب يهدد حياة الملايين من البشر وأصبح يمثل ظاهرة عالمية لا يمكن التغاضي عنها، وكلما قويت شوكة الإرهاب ضعفت الدولة وكلما ضعفت الدولة تمددت رقعة الإرهاب"، داعيا الى "مواجهة الإرهاب على مسارين، بالحسم العسكري والتصدي للفكر المتطرف"، مبديا تطلعه "لموقف قوي يستعيد وحدة الصف العربي".
ولفت السيسي الى "اننا لن نسمح لأي قوة كانت خارجية ان تتدخل في شؤوننا وسنواجهها بوحدة الموقف العربي، وأرفض ضمنا تدخلات إيران في دول المنطقة، فزيادة التدخلات في شؤون الدول العربية زاد من حجم الارهاب والتطرف"، كاشفا ان مصر سعت إلى تنسيق المواقف بين الدول العربية في مجلس الأمن ووضعها في صدارة أولويات المجتمع الدولي، مضيفا ان مصر تؤمن بالعمل العربي المشترك مع كافة الأفرقاء والبلدان بالمنطقة.
ورأى "ان الحل السياسي للأزمة السورية هو الحل الوحيد للحفاظ على مؤسساتها الوطنية والقضاء على الإرهاب"، مشيرا الى "ان الأسابيع الماضية شهدت تطورا إيجابيا للأزمة السورية بمباحثات جنيف"، وأكد "ان مصر ستواصل الجهود للتوصل إلى حل توافقي في ليبيا وهي تشجع الليبيون لأن يقوموا بالاتفاق على مشروع موحد وتسوية سياسية، كما ان مصر ملتزمة بدعم اليمن ومؤسساته الشرعية".
وشدد السيسي على "ان العراق يواجه قوى الظلام ومصر ستستمر في دعمها الكامل للعراق الذي بات قاب قوسين من الإعلان عن تحرير كل المناطق، داعيا الى ان تكون المعركة ضد داعش في العراق معركتنا المشتركة، كما اعتبر "ان اليمن الشقيق ما زال يعاني من استقطاب طائفي ومذهبي"، وتطرق السيسي الى القضية الفلسطينية مؤكدا "ان مصر تشجع على حل الدولتين وانهاء الاحتلال، وهي تدعم حل القضية الفلسطينية انطلاقاً من المبادرة العربية عام 2002 ".