الثلاثاء 18 آذار 2025 12:16 م

"مقهى باب السراي" منارة ثقافية وأيقونة اجتماعية في قلب صيدا.. السعودي: المقهى يستقبل الرواد طوال شهر رمضان وفي الربيع


* جنوبيات

مقهى باب السراي يعد من أبرز المعالم، التي تتلألأ في مدينة صيدا التاريخية، حيث يتناغم فيها الماضي العريق مع الحاضر النابض بالحياة. 

هذا المقهى الذي يقع في قلب المدينة القديمة، ليس مجرد مكان لتناول المشروبات والمأكولات، بل هو نقطة التقاء تجمع بين أهل المدينة والزوار، وتحتضن بين جدرانه العديد من القصص والتجارب الاجتماعية والثقافية.

مع أجوائه الهادئة والديكورات التي تحاكي تراث المدينة، يعكس مقهى باب السراي روح صيدا بكل تفاصيلها. يختلط عبق الماضي بالأصالة مع لمسات عصرية تضفي على المكان سحرًا خاصًا. وتضيف إلى المقهى طابعًا فريدًا، يذكّر الزوار بتاريخ المدينة العريق وأزقتها الضيقة التي تشهد على قصص حية عبر العصور.

في هذا المكان، يتوقف الوقت ليترك للزوار فرصة الاستمتاع باللحظات، سواء كانوا في انتظار قهوة الصباح التي يعتادون عليها، أو في سهرة ليلية تتميز بحضورهم الاجتماعي الراقي. يجمع المقهى بين سكان صيدا والزوار من مختلف الأماكن، وتصبح جلسات المقهى محطات اجتماعية تتنوع بين النقاشات الثقافية أو تبادل الآراء حول أحداث اليوم، مما يجعل من "باب السراي" مركزًا اجتماعيًا نابضًا.
خلال شهر رمضان المبارك، يتغير المقهى ليعكس أجواء الشهر الفضيل، حيث تُضاء الأركان بمصابيحها المضيئة ويكتسي المكان بأجواء من السكينة والروحانية. 
في هذه الفترة، يُصبح مقهى باب السراي أكثر من مجرد مكان، بل هو محطة اجتماعية تتيح للزوار الاستمتاع بالأجواء الرمضانية من الفطور حتى السحور، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء على مائدة واحدة في إطار من الألفة والمحبة.

مقهى باب السراي يتحول إلى تجربة ثقافية واجتماعية تُظهر الثراء الثقافي والتاريخي لمدينة صيدا. مع مرور الوقت، أصبح هذا المقهى جزءًا لا يتجزأ من هوية المدينة، ومساحة يتلاقى فيها الزمان والمكان، ويتجسد فيها أعمق معاني الضيافة والتراث.

إذا كنت في صيدا، فإن زيارة مقهى باب السراي هي تجربة لا تُفوّت، فكل زاوية في هذا المكان تحكي قصة، وكل ركن يفتح لك نافذة جديدة على تاريخ مدينة تمتزج فيها العراقة مع الحداثة، لتظل صيدا وأهلها على مر الأزمان، مركزًا ينبض بالحياة والأصالة.

للتعرف على دور المقهى وكد أحد الشركاء في مقهى باب السراي، علي السعودي، على أن "المقهى سيظل يستقبل الرواد طوال شهر رمضان المبارك، وكذلك في أشهر الربيع، ليكون وجهة مميزة لجميع الزوار من داخل مدينة صيدا ومن مختلف المناطق". 
وأضاف: "المقهى يسعى لتقديم تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يقدم مجموعة متنوعة من المشروبات والوجبات التي تتناسب مع الأجواء الرمضانية الخاصة، على أن يتم توسيع ذلك بعد شهر رمضان المبارك كي يبقى المقهى مقصداً للزوار خلال فصل الربيع".
وأشار السعودي إلى أن "مقهى باب السراي يعتبر من الأماكن المفضلة للقاءات العائلية والصداقات، بفضل موقعه الاستراتيجي في قلب المدينة"، مشددًا على "أهمية استمرار هذه الأنشطة التي تساهم في تعزيز روح المجتمع وتخلق أجواء من الفرح والمودة بين الزوار".
كما أكد السعودي أن "المقهى سيكون جاهزًا لاستقبال الزوار على مدار الشهر الكريم، مع الحفاظ على أجواء من الراحة والخصوصية، وتقديم خدمات مميزة تتناسب مع احتياجات الزبائن". 
وأوضح السعودي أن "المقاهي في صيدا تسهم بشكل كبير في تعزيز الحياة الاجتماعية والثقافية في المدينة، خاصة خلال المناسبات والأعياد.
هي قلب صيدا النابض، ستبقى مقصد الزوار، فيما الجهود تتواصل كي تستمر هذه النشاطات وتمتد إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.

المصدر :جنوبيات