الجمعة 31 آذار 2017 10:30 ص |
"لحق بي، وضع يده على فمي"... عاملة محطة الوقود تروي عن حادثة التحرش |
تحرش أم بائعة هوى؟ سؤال سيجيب عنه التحقيق الذي لم يبدأ بعد في قصة ابنة التاسعة عشر عاما ج. ق.، التي أحدثت بلبلة في صيدا بسبب صراخها وهي في داخل سيارة قبل ان ينزلها السائق وتشاهدها دورية لقوى الأمن التي قامت بايقافه.
رحلة معاناة بالأمس انهت ج.ق. عملها، قررت التوجه الى كورنيش صيدا البحري لاحتساء القهوة، بحسب ما قالت قبل ان تشرح باكية، "أوقف شاب ثلاثيني سيارته، اعتقدتها، تاكسي، لم أنتبه ان لوحتها بيضاء اي خصوصي. صعدت معه طالبة منه ان يوصلني بضعة أمتار الى الأمام، فاذا به يقود السيارة الى مكان بعيد ناء، حاول التحرش بي، غادرت المركبة على الفور. ركضت في الشارع، لحق بي، وضع يده على فمي، قلت له لا أحتمل فأنا أعاني من مرض في القلب، ومع ذلك أصرّ كي أعاود الصعود ليوصلني الى المكان الذي أريده. انطلقنا، كنت في انتظار الفرصة التي أشاهد بها انساناً كي أرمي بنفسي من السيارة، رأيت عنصراً من المعلومات، بدأت بالصراخ، جرى ايقافه، قبل أن يقودنا عناصر من الدرك الى مفرزة صيدا القضائية".
قصة مغايرة اقتنعت الفتاة بعد الحديث مع"النهار" بأن تجيب عن اتصال القوى الامنية، مؤكدة انها ستحضر الى المفرزة، للادلاء بشهادتها ورفع دعوى على ربيع، لكن ما لبثت ان غيّرت رأيها، مؤجلة قدومها الى يوم غد كونها كما قالت، "لست في صيدا، انا في بيروت، عند رجل ستيني، يعاملني كابنته، اعتبره كفيلي وهو سندي في هذه الحياة". عندما علم المصدر في قوى الامن الداخلي رفض الفتاة التوجه للادلاء بافادتها علّق" لا يمكن الاستمرار بتوقيف شخص من دون الادعاء عليه، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة". لاشك في ان لدى ج.ق.، قصة طويلة من المآسي رغم سنواتها القليلة في الحياة، فهي ارادت ان تقص فصولها بالتفصيل لـ"النهار" لكن كما اجلّت حضورها الى المفرزة كذلك غيّرت رأيها وقررت ان ترويها في الغد، فهل تصدق؟! المصدر :النهار |