![]() |
الخميس 27 آذار 2025 14:53 م |
سحور تكريمي بدعوة من "المقاصد" على شرف إعلاميي مدينة صيدا |
![]() |
* جنوبيات لبى إعلاميو مدينة صيدا دعوة رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إلى سحور رمضاني أقيم على شرفهم تكريماً لجهودهم، في دار آل حمود، مدرسة عائشة أم المؤمنين سابقاً (أكاديمية عُلا) في صيدا القديمة أجواء رمضانيّة مميزة تجمع بين الأصالة والتجدّد، سحر المكان وذاكرته الزاخرة وتاريخه العريق. في دار حمود، داخل المدينة العتيقة حيث تتشابك ذاكرة صيدا العتيقة مع رؤية المستقبل، اجتمع إعلاميّو المدينة وممثلو الصحف ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية الصيداوية في سحور رمضانيّ استثنائي، بدعوة من "المقاصد"، في خطوة تعكسُ تقديرَها لدورِ الإعلامِ ورسالتِه وأهميته. وشارك في حفل السحور جامع الطوابع اللبناني شفيق طالب (المعروف بـ عميد طوابعيّي لبنان)، حيث أفنى معظم عمره بين طوابعه ومستندات جمعها لتوثيق تاريخ صيدا، و"المقاصد" ضمناً. وقد عرض طالب خلال الأمسية بعضاً من طوابعه القيّمة. كما شارك في هذه الأمسية أيضاً رؤساء الدوائر الإداريّة والماليّة والفنيّة والعقاريّة والمعلوماتيّة في الجمعية: فتحية الزعتري، فؤاد البزري، سامر الخضري، صبحية الدغيلي، وأدهم بكار. فضلاً عن السكرتير التنفيذي مازن قبرصلي، والمستشارة التربوية ندين دندشلي. إضافة إلى مديرات مدارس الجمعية: سلام بوجي، غنى نسب، هنا جمعة، ودينا جرادي، ومديرة أكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب رنده الدرزي. كان اللقاءُ أكثر من مجرّد لقاء اجتماعي عابر، بل كان محطّة للتأكيد على التعاون المستمر بين الجسم الإعلامي و"المقاصد"، حيث امتزجَت الأحاديث بعبقِ التّاريخ، ليجسّدَ المكانُ روحَ المقاصدِ العريقة، الّتي تجمعُ بين الأصالةِ والحداثة، وتحملُ في قلبِها رسالةً لا تنطفئُ جذْوتُها. كما كان مناسبة لمناقشة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في أعقاب الحرب الإسرائيلية الهمجية على لبنان وانعكاساتها اجتماعياً وتربوياً واقتصادياً على المجتمع في صيدا خاصة ولبنان والمنطقة عموماً. كما جرى مناقشة الشأن المقاصدي والإضاءة على التحديات الكثيرة التي فرضتها الحرب على التربية والتعليم.
أضاف، "من هنا، ومن باحات هذه المدرسة وغرف التدريس فيها، انطلقت شعلة النهضة المقاصدية التربوية والتعليمية لفئة من فئات المجتمع الصيداوي كانت محرومة من أدنى درجات التعليم والثقافة، فكانت هذه الدار (دار آل حمود) ومن ثم دار عائشة أم المؤمنين، مركز انطلاق التربية والتعليم لفئة رئيسية من فئات المجتمع الصيداوي، ألا وهي فتياتها ونساؤها. وكم كانت هذه الخطوة جريئة وحكيمة في حينها... وها هي صيدا تحصد ثمارها على مدى تاريخها وحاضرها لما كان للمرأة من دور عظيم في بناء وتقدم مؤسسات المقاصد بشكل خاص والمجتمع الصيداوي بشكل عام". وتابع، "نحن ندرك ونؤمن بدور الإعلام وأهمية تأثيره في خدمة المجتمع من خلال الإضاءة على الشؤون والشجون التي تهم المواطن والمؤسسات، وتساعد على توجيه المسؤولين للسعي إلى بذل الجهود لحل معاناة المواطنين. ونحن بدورنا كمسؤولين عن أكبر جمعية تربوية واجتماعية في مدينة صيدا والجوار، نعمل على أن يكون للإعلام حيز في خدمة جمعية المقاصد وبالتعاون مع الجهاز الإعلامي العامل في مدينة صيدا، نتكامل معًا في خدمة المقاصد وصيدا". أضاف، "في هذا المكان بالذات يسعدني أن أعلن باسمي وباسم زملائي أعضاء المجلس الإداري عن انطلاق ورشة عمل مشروع إنشاء (المتحف الدائم لتاريخ المقاصد وصيدا والمركز المستدام للمعارض الثقافية والفنية). ولا بد من الإشارة في هذه المناسبة إلى أن جمعية المقاصد ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ستتشاركان الاستفادة من هذا البناء التاريخي بهدف إبراز الأهمية التاريخية والأثرية والسياحية لمدينة صيدا وتعزيز وجهها الحضاري والتراثي، بحيث أن نشاطهما كلٌ في اختصاصه ينسجم مع الأهداف التعليمية الإسلامية والتراثية والحضارية وإبراز أهمية هذا الصرح وجعله معلمًا ثقافيًا وحضاريًا وسياحيًا من معالم مدينة صيدا القديمة". وتوجه إلى الإعلاميين منوّهاً بجهودهم: "كلّي أمل أنكم ستكونون دائمًا إلى جانب "المقاصد" داعمين وموجهين أقلامكم وأفكاركم لحماية "المقاصد" ورفع شأنها في مختلف المحافل".
كما كانت مداخلة للإعلامي هيثم زعيتر استعرض فيها لمحطات مهمة في تاريخ "المقاصد" وعلاقتها بصيدا. ثم مداخلة للصحافي علي الاسكندراني عبّر فيها عن شعوره بالانتماء إلى هذه المؤسسة التربوية الرائدة التي درس فيها في طفولته، واليوم أطفاله يدرسون فيها، معتبراً أنها "اختار "المقاصد" لإيمانه برسالتها وأهدافها"، متمنياً لها التوفيق والنجاح. ثم شكر عضو المجلس الإداري حذيفة الملاح، باسم الجمعية، الإعلاميين على تفاعلهم الإيجابي الدائم والمستمر مع "المقاصد" ودعمهم لها بالكلمة والموقف، مثمّناً دورهم مهنئاً إياهم بالسلامة بعد الحرب الأخيرة، لاسيما وأن بعض الحضور تعرض لإصابات مباشرة. في الختام، التقطت الصور التذكارية وقطّع قالب كانو تكريماً للأمهات الحاضرات بمناسبة يوم الأم. المصدر :جنوبيات |