السبت 1 نيسان 2017 17:25 م

الحريري يعود بمفاجأة.. وماذا كشف أحمد عن معركة صيدا؟


* جنوبيات

 

أُقيم يوم الجمعة، حفل غداء على شرف أمين عام تيّار "المستقبل" أحمد الحريري، في منزل الحاج محمود الدنا الكائن في الطريق الجديدة، بحضور منسق تيار المستقبل في بيروت الاستاذ وليد دمشقية ومستشار الرئيس الحريري لشؤون الشباب الجنرال محمود الجمل. وكانت مناسبة ليعلن فيها الاستاذ طارق الدنا دعمه الكامل لخطّ الرئيس الشّهيد رفيق الحريري، ونهجه، وعلى الصعيد الانتخابي للرئيس سعد الحريري و"تيّار المستقبل". وقال طارق الدنا نجل "طبّاخ الانتخابات" في بيروت، الذي رافق الوزير عثمان الدنا، والرؤساء صائب سلام، وعبد اللّه اليافي، وعبد الناصر، والشهيد الحريري، في الحفل:"معاً نستطيع تحقيق المسار الواعد".

من ناحيته، أشار أمين عام تيّار "المستقبل" أحمد الحريري الى "أن التّحضير للانتخابات النيابيّة بدأ من ناحية التواصل مع النّاس، ومن خلال الماكينة اللّوجيستيّة، التي اهتمّت بموضوع الاسماء خصوصاً تلك التي كانت بحاجة الى تصحيح في لوائح الشّطب. كما أننا نكثّف زياراتنا على المناطق كافّة من أجل الاستماع الى آراء المواطنين في الموضوع الانتخابي، الى جانب التحضير على مستوى الشّعارات التي ستستخدم في الحملة. وبالتالي، فإننا نتحضّر لهذه اللّعبة الديمقراطيّة، التي للاسف قد لا تتّم في موعدها المحدّد، ولكنّنا نستشفّ من المناطق القواسم السياسيّة العامة المشتركة على صعيد كل لبنان، وتلك الخاصّة بكل منطقة".

وأكّد الحريري اننا "متفائلون بالنتائج التي سنحقّقها في الانتخابات النيابيّة، فنحن لسنا "حزب اليوم"، بل لنا تاريخاً كبيراً في السّياسة، شهد بعض المحطّات المتقلّبة، وهذا أمر طبيعيّ، ولكن يبقى "المستقبل"، تيّاراً اساسيّاً له ثقله ووزنه في البلد، وانطلاقاً من هذا التّاريخ، لن نرضى بأي قانون انتخابي معدّ لتهميشنا، وسبق ان اعلنّا مراراً وتكراراً اننا مستعدّون للوصول الى قانون عصري، وكذلك، نحن منفتحون على الصّيغ كلّها، ونضع ملاحظاتنا بكل جرأة لناحية ضرورة تعديل ايّ نقطة او بند أو طرح ما، خصوصاً على القوانين التي تمسّ العيش المشترك وتركيبة البلد، والتي لا يمكن أن نقبل بها ونقول ذلك بشكل علني وصريح". موضحاً ان "هناك صيغاً كثيرة قدّمت، منها تضمّنت نسبيّة كاملة نرضى بها، وأخرى لا نوافق عليها، والامر نفسه ينطبق على "المختلط" وغيره".

اما بالنّسبة الى المعركة الانتخابيّة في صيدا، التي قد تكون الاكثر غموضاً بالنسبة الى "المستقبل" خصوصاً مع خطوة رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة الاخيرة الى جانب الرؤساء الاربعة، والصورة غير الواضحة بين إمكان ترشّح أحمد الحريري عن مدينة صيدا او اعادة ترشيح النائب بهيّة الحريري، فأكّد احمد الحريري أن "هذه الامور كلّها متروكة للقيادة، التي لها أن تقرّر على هذا الصعيد، وانا كعضو في التيّار، يجب أن ألتزم بموقف وقرار القيادة، ولكن على الصعيد الشخصيّ، ارغب حاليّاً في البقاء داخل الامانة العامة لـ"تيّار المستقبل"، حيث أمامنا عمل كثير يجب أن نقوم به، لانشاء هذا البناء بشكل صحيح وتدعيمه جيّداً وعندها قد اتفرّغ لمواضيع أخرى كـ"النّيابة".

وعلى صعيد أجواء القمّة العربيّة، اعتبر الحريري أن "موقف لبنان واضح، والتناغم بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري بدا لافتاً ايضاً"، مشيراً في المقابل، الى ان "زيارة الحريري الى السعوديّة أتت في سياقها الطبيعي وانطلاقاً من العلاقة التاريخيّة والثابتة مع المملكة، وربّما تفاجأ بها اولئك الذين روّجوا خبر انتهاء العلاقة بين الطرفين، ونحن مع اي زيارة تصبّ في صالح لبنان، كيف اذا كانت الى السعوديّة المشهود لها عطاءاتها الكثيرة لـ"لمستقبل" وللبنان ككلّ، هي التي رسمت استراتيجيّة واضحة في المنطقة، بمجابهة ايران والمخطّط التوسّعي الذي تسعى الى تنفيذه، ولا سيّما في لبنان".

وعن ردّة فعل "المستقبل" للرسالة التي وقّعها الرؤساء الخمس ومن ضمنهم السّنيورة، رأى الحريري أن "الردّ اتى واضحاً في كلمة فخامة رئيس الجمهوريّة في القمّة العربيّة، وهي على الصعيد السّياسي توضع في سياق التشويش على انطلاقة العهد القويّة والجدّية. أما بالنّسبة الى موقفنا تجاه الرّئيس فؤاد السّنيورة فإن هذا الموضوع يقرّره الرئيس سعد الحريري".

وتعليقاً على الكلام الذي صدر بشأن مفاجأة جلبها معه الرّئيس سعد الحريري من السّعوديّة الى لبنان، والتي تعتبر بمثابة هديّة الى اللّبنانيين الا وهي قانون انتخابي ينقذ الاستحقاق النيابي، اكد أحمد الحريري أن "الطبخة التي تعدّ لبنانيّة بإمتياز، والحريري مصمّم على اقرار قانون انتخابي جديد تجرى على اساسه الانتخابات النيابيّة، لان عدم الاتفاق على قانون من شأنه أن يدفعنا نحو أزمة سياسيّة تعيدنا الى أزمة الفراغ الرئاسي، التي نعلم، كم قدّم الحريري من أجل انهاء حالة الشغور هذه، فكانت المبادرة وانطلق العهد الجديد، ولهذا السبب، علينا نحن أصحاب المبادرة أن نفكّر بالمخرج المناسب".

بدوره، قال منسّق تيّار المستقبل في بيروت وليد دمشقيّة،"نحن حريصون على أمن واستقرار البلد، وأن لا يتمّ إقرار قانون انتخابي على حساب "تيار المستقبل"، أو اي من الكتل والافرقاء السياسييّن، ونسعى من خلال مشروعنا الى تقوية البلد، وتفعيل مؤسسّات الدولة، واستعادة السّياحة التي كان يتغنّى بها لبنان، وكذلك الاستثمارات، بهدف تحسين أوضاع المواطن الماديّة والمعيشيّة، ووضع حدّ للبطالة والهجرة، التي من شأنها أن تنعكس ايجاباً على عطاء اللّبنانيين السّياسي. انطلاقاً من هنا ومن مشروع "المستقبل"، سنواكب حملة الرئيس الحريري في تحقيق أهدافه خصوصاً في ما خصّ مكافحة الهدر والفساد". مؤكّداً أن "نتائج الانتخابات النيابيّة لن تكون كتلك البلديّة، لأن الظروف تغيّرت، حيث أن الحريري عاد الى لبنان، والى السّلطة ورئاسة الحكومة، وبات موجوداً بين الناس ومعهم ومن أجلهم".

هذا وقام رئيس التجمّع القبطي ورئيس مؤتمر الأقليّات والفنان الحرفي إدمون بطرس، بتصنيع فسيفساء موزاييك للرئيس الشهيد رفيق الحريري، قائلاً:"إن "المستقبل" هو تيّار وطني عابر للطوائف، وأردت من خلال دعوة عائلة الدنا الكريمة، أن اشاركهم في هذا اللّقاء والحفل، وأقدّم هذه "القطعة" المصنوعة من الفسيفساء بالتحديد، كونها تعطي طابعاً فينيقيّاً تاريخيّاً، حتّى نذكّر اللّبنانييّن بتاريخ لبنان الذي تجاوز عمره السّتة الاف سنة، وبضرورة المحافظة عليه والاعتناء به كثيراً، كي لا نفرّط في هذه المسيرة الطويلة من الحضارة والثقافة والتاريخ الذي نعتزّ ونفتخر به جدّاً".

المصدر :ليبانون ديبايت - ريتا الجمّال: