في جولة في بيروت وتحديداً على رصيف "الزيتونة باي" تصادف عددا كبيرا من اللبنانيين والاجانب الذين يستمتعون بجمال بيروت ورائحة بحرها ونكهة مطاعمها، ولكن ما تلاحظه ويلفتك اكثر من اي شيئ انك ترى نفس الوجوه لدى النساء، فما الذي يحصل؟
ما يحصل هو ان فن التجميل يجتاح السوق اللبنانية واطباء التجميل اصبحوا بالمئات وكل واحد "أشطر" من الآخر، ولكن كل عمليات النفخ والرفخ اصبحت تشبه بعضها، فصدور النساء باتت متشابهة من حيث الشكل والحجم لان الحشوة هي ذاتها في السوق وشركة واحدة ربما تأتي بها الى لبنان.
أما من جهة الشفاه، فهي تسير امامهن وتكاد تلتصق بمن يسير امامهن من شدة كبر حجمها وذلك لأن الأطباء في لبنان ربما درسوا في الجامعة ذاتها وتعلموا نفخ الشفاه بالطريقة ذاتها، وهي تصبح نافرة من الوجه وتكاد تنفجر تحت حرارة الشمس.
من ناحية الانف، فإن العمليات ذاتها تجرى للأنف واصبحت كل انوف السيدات متشابهة، كما نفخ الخدين اصبح متشابها، وهذه الموضة تنتشر يوما بعد يوم واصبح العمر وكبر السن أمراً معيباً لدى فئة واسعة من السيدات اللواتي اصبحن نسخة عن بعضهن البعض.