خرقت يوم أمس قوّة مشاة اسرائيلية قوامها 15 عسكريا السياج التقني في مزرعة بسطرة عند تخوم مزارع شبعا المحتلة، وتوغل عناصر الدورية شمالا داخل الاراضي المحررة حوال 100 مترا حيث عملت على اختطاف 100 راس ماعز تعود للمواطن وسام غسان عبد العال من حلتا واقتادتها جنوبا الى داخل الاراضي المحتلة في المزارع بعدما فشلت في اعتقال الراعي عبد العال الذي تمكن من الانسحاب شمالا، وفي هذه الاثناء اعلنت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة هناك حالة الاستنفار واتخذت التدابير الميدانية اللازمة تحسبا لاي طارىء، كما كانت اتصالات مع قوات «اليونيفل» لمعالجة الوضع منعا لتفاقمه عبر الافراج عن القطيع، ووضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المتمادية للسيادة اللبنانية.
من جهة ثانية، سيرت قوات الاحتلال الاسرائيلي دوريات مؤللة على طول السياج التقني ما بين الوزاني ووادي العسل، مرورا بالشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر والعباسية، وكانت عناصر هذه الدوريات تتوقف عند البوابة الحديدية المثبتة عند هذا السياج لتفقد كاميرات المراقبة واجهزة التنصت المركزة عليه، كما وتزامن ذلك مع تحليق للمروحيات الاسرائيلية في سماء مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين، في وقت كان يسجل فيه اطلاق رشقات رشاشة ثقيلة ومتوسطة داخل المزارع ناتجة، وبحسب مصادر امنية متابعة، عن تدريبا عسكرية لقوات الاحتلال داخل المزارع.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيان لها أمس، عن «أن زورقا حربيا تابعا للعدو الإسرائيلي أقدم عند الساعة 16,55 من يوم أمس، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة 277 متراً ولمدة 3 دقائق، وتجري متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».