ممثلاً عن فخامة السيد الرئيس محمود عباس، شارك الوفد الفلسطيني، برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وعضوية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الدكتور رمزي خوري، في مراسم الجنازة الرسمية لقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، التي أُقيمت صباح اليوم في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
وحضر المراسم عدد كبير من الملوك ورؤساء الدول وممثلي الحكومات والكنائس، وجموع المؤمنين من مختلف أنحاء العالم.

وضم الوفد الفلسطيني أيضاً أعضاء اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، وهم: وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الدكتورة فارسين أغابيكيان شاهين، وسفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان السفير عيسى قسيسية، وممثلة اللجنة الرئاسية في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا، وممثل اللجنة في القدس يوسف بركات.

كما شاركت مجموعة شبيبة من كنائس فلسطين في المراسم، حاملين الأعلام الفلسطينية، في مشهد عبّر عن حضور فلسطين وشعبها في وداع قداسته، وعن الامتنان الكبير لمواقفه مع الحق والعدل.

وتأتي هذه المشاركة تأكيداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط فلسطين بالكرسي الرسولي، وتعبيراً عن التقدير الكبير الذي يكنّه الشعب الفلسطيني وقيادته لنهج قداسته، ومسيرته الإنسانية، ومواقفه الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ويُعد قداسة البابا فرنسيس رمزاً عالمياً للضمير الحيّ، إذ كان صوتاً للعدالة والسلام، ومدافعاً صادقاً عن كرامة الإنسان وحقوق الشعوب المهمشة والمنسية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
وقد كرّس قداسته جهوده لنصرة الحق والدفاع عن الشعوب المضطهدة، حاملاً رسالة السلام وسط عالم مزقته الحروب والظلم والنزاعات.

ويحفظ الشعب الفلسطيني في وجدانه ذكرى البابا فرنسيس كقائد ديني وإنساني فذّ، خلّد مبادئ الحق والحرية، وحمل رسالة الأخوّة فوق كل انقسام.
وقد شكّل قداسته مصدر عزاء للمقهورين والمهمشين ونوراً يهدي العالم نحو قيم العدالة والسلام.