الخميس 6 نيسان 2017 13:46 م

هل المطلوب إقالة هنادي الجردلي وصولاً لفشل ثانوية الحسام؟


* بقلم الصيداوي أبو عمر الزعتري

كم من تشابه بين الأمس البعيد واليوم، عندها ترائس إدارة مدرسة المقاصد ضهر المير الأستاذ الفاضل طيب الذكر صلاح طه، الباب الذي جعل منها في الخمسينات قبلة الطلاب من الجنوب وإقليم الخروب وشرقي صيدا، حتى وصل عدد طلاب الابتدائي حينها إلى أربعماية وخمسون طالب، خمس صفوف كل صف ثلاث شعب - أي ثلاثون طالب في كل صف، ما عدا المتوسط والثانوي، وبلغ عدد طلاب الداخلي إلى ثلاثماية وخمسة وعشرون طالب، بمناماتهم ومطاعمهم وكتباتهم وحماماتهم وغسل ثيابهم وكل ما يحتاجه المقيم،  والأستاذ يوسف النقيب درس في عهده وعايشه الأستاذ هلال قبرصلي والأستاذ مصطفي الزعتري، وكثيرا من خريجي المقاصد حينها، وفي نهاية الخمسينات وبعد ثورة ٥٨ تدخلت الاحزاب بالمقاصد وقامت اللجنة الحزبية الجديدة بإقالة مدير المقاصد صلاح طه البابا..
فانشاء مدرسة في صيدا بدعم من أهالي طلاب الداخلي والتي كانوا جميعهم مغتربيين في افريقيا، نجحت مدرسة الاتحاد الوطني بالتعاون بين مديرين أقيلوا من المقاصد هم صلاح طه البابا والست نفيسة جلال الدين وفشلت ثانوية المقاصد وعادة أدراجها، وفشل بعد فشل والسبب هو دخول السياسة في أمور التربية.
وها هي جمعية المقاصد وبيد من عاش الحدث بالأمس يدمر بقرارات من السياسيين بإقالة مدام هنادي الجردلي وصولاً لفشل وسقوط ثانوية حسام الدين الحريري أيضا..
هل تذكر يا أستاذ يوسف هذه الحادثة وكنا وإياك طلاب حينها،
فذكر إن نفعت الذكرى اللهم اشهد إني قد بلغت..

 

المصدر : جنوبيات