الخميس 6 نيسان 2017 20:57 م |
بيان للجنة الأهل في ثانوية حسام الدين الحريري في صيدا |
* جنوبيات
اصدرت لجنة الاهل في ثانوية حسام الدين الحريري التابعة لجمعية المقاصد الاسلامية في صيدا بيانا قالت فيه إلى كل مواطن حر، إلى ذوي العقول النيّرة والحكيمة والشجاعة نتوجّه، نحن، لجنة الأهل في ثانوية حسام الدين الحريري، وبعد علمنا بما تقدمت به مديرة الثانوية السيدة هنادي الجردلي إلى تلامذة والخريجين والأهالي والمعلمين والإداريين في مصارحة شفافة وتبيان الحقائق ولا سيما المتعلّقة باستقالتها وما آلت إليه الأمور. إننا من منطلق الحرص على مصلحة أولادنا ومصلحة المدرسة التي أوليناها ثقتنا وعهدنا إليها بفلذات أكبادنا لترعاهم وتزرع فيهم القيم والمبادئ تحت الإدارة الحكيمة للسيدة هنادي الجردلي التي تولت ومنذ انشاء المدرسة في العام 1995 مسؤولية تطويرها من الصفر وكانت صاحبة الفضل طبعاً مع الهيئة التعليمية في إعداد الأجيال إلى الارتقاء نحو التقدّم والمعرفة وكانوا ومازالوا رمزاً للعمل الدؤوب لتحقيق إنسانية الإنسان في صورته الحقيقية وهي الصورة المشرقة والمشرّفة في آن. نرفع الصوت لنطرح التساؤلات التالي: أولاً: هل يعقل قبول استقالة مديرة مدرسة حقّقت نجاحات مشهوداً لها على صعيد المناهج والبرامج والممارسات وكانت لها جهود وتضحيات ومبادرات سبّاقة في التواصل مع أهم المؤسسات العلمية والتربوية في مختلف أنحاء العالم وبدعم كبير من مجالس الأمناء والمجالس الإدارية السابقة. هذا ما لا يعرفه أحد، إن قبول الاستقالة والموافقة عليها لم يتعدى الثلاث دقائق فقط ؟!!. وإن بعض أعضاء المجلس لم يأخذ علماً بالاستقالة إلا بعد الإعلان عن قبولها. ثانياً: لماذا لم تُستثمر الأرباح التي حققتها ثانوية حسام الدين الحريري في أعوام سابقة في مشاريع توسعة المدرسة وإنشاء ما تفتقر إليه من مرافق تطالب إدارة المدرسة ولجنة الأهل بإنشائها منذ سنين؟ ثالثاً كيف يقبل المجلس الإداري المؤتمن على رسالة المقاصد النبيلة وعلى مصلحة ومستقبل أبنائنا وبناتنا أن يكون موضع شبهة بسبب ممارسات وتصرفات غير مسؤولة ومبنية على الكيدية؟ رابعاً: هل من المعقول، وبعد الاتفاق ومن قبل أعضاء المجلس مع المديرة على إعادة الأمور كما كانت عليه سابقاً، أن تفاجأ السيدة هنادي الجردلي بتصريحات إعلامية للمجلس الإداري أو رئيسه تنكث بما تم الاتفاق عليه وتضعها في موضع كالذي ينتظر العفو أو الصفح؟!! خامساً: لماذا، وبعد إعطائها كل التسهيلات والفرص للمضي بالإصلاحات الإدارية والتربوية في جميع مدارس المقاصد واستحداث مناهج وطرق تدريس وغيرها من إنجازات كانت ثمرة طيبة في الإصلاح والتعاون من قبلها بعيداً عن أي تمييز، أن تصطدم ودون سابق انذار بعوائق واستفزازات موجعة وصادمة من قبل المجلس الإداري؟! بناءً على ما تقدم، وبعد أن توغلنا في لُجُة الموضوع، يجدر بنا بأن نوقظ الروح النائمة فينا ونجعلها شعلة متوهّجة في وجه الاستبداد وهذا التعسّف واللامبالاة من قِبل الجمعية إلى لجنة الأهل بشكل خاص وإلى الأهالي بشكل عام. ولأننا حريصون كل الحرص على مصلحة المقاصد الأم ومستقبل أولادنا، نعيد ونكرر، نحن لجنة الأهل في ثانوية حسام الدين الحريري بأننا لن نرضى بهذه المهزلة بأن تمر وكأن شيئاً لم يكن. نحن لا ولن نغرق في ظلمة الخضوع أو الاستسلام ولن نكون غباراً تافهاً تحت اقدام الزمن الذي لا يخضع إلا للأقوياء . إننا نناشد رؤساء المقاصد السابقين وحكماء الهيئة العامة ونائبي المدينة وفعاليتها وأبناء صيدا الأفاضل التدخل السريع والتّعالي والتّرفع عن المصالح الشخصية والمحسوبيات حتى لا يكون هذا الحدث وصمة عار على جبين المقاصديين. ونسأل هنا كل أصحاب العقول النيّرة والحكيمة والشجاعة والرشيدة ، لماذا لا يحق لصيدا أن يكون لديها شخصية ناجحة مُحقة وسائرة قدماً نحو أهداف ترفع من شأن أولادها وتجعلهم يتقدمون بخطى ثابتة وإرادة صلبة تذلّل العقبات. وهذا ما تؤمن به هذه المربية الفاضلة وما نؤمن به نحن في أن يكون كل فرد وكل شخص هو صاحب قرار حر واعي وحكيم يُحقق رغباته وأمانيه بعقل نيّر وفكر صائب دون أن يسير خلف تجاذبات أصحاب التفرّد والرضوخ إلى أوامرهم البالية. إن المدراء يُحاسبون من قبل المجلس الإداري والسؤال هنا : من يُحاسب المجلس الإداري؟ إليكم الجواب ؟ نحن – نعم، بتكاتفنا وعزيمتنا وإرادتنا القوية وهذا واجب علينا تجاه السيدة التي تفانت في عطاءاتها طيلة 22 عاماً، ليس لمصلحتها الشخصية، وإنما لمصلحة أبنائنا ومصلحة كل مدارس المقاصد للارتقاء بها إلى سلم المجد. أخيراً وليس آخراً نعلن بأننا سنضطر آسفين إلى تصعيد تحركاتنا واتخاذ إجراءات صارمة وجريئة متسلحين بالإرادة والعزيمة وتبيان الحق من الباطل. المصدر : جنوبيات |