تجدد اطلاق النار اكثر من مرة بين حي الطيري ومنطقة جبل الحليب في مخيم عين الحلوة وقد بلغ اشده بعيد منتصف الليل، اذ سمعت أصوات رشقات نارية كثيفة من الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة مع القاء عدد من القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية ورصاص القنص وقد ادى الى سقوط جريح، فيما عاش المخيم على سيل من الشائعات الفتنوية.
ومن المتوقع ان تنشر القوة المشتركة في حي الطيري اليوم بعد تأخر ملحوظ بسبب استكمال الاستعدادات اللوجستية واجراء المزيد من الاتصالات لتأمين انتشار ناجح.
كما ان مجموعة تابعة للناشط الاسلامي بلال بدر رفضت الانسحاب من الحي، قبل ان تقوم حركة "فتح" بسحب عناصرها من "حي الصحون" المحاذي، وقد التقت القيادة السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية في منطقة صيدا بوفد من لجنة "حي الطيري" في مقر القوة المشتركة وابلغته انها ستنتشر في الحي ومنطقته بينما طالب الوفد بلسمة جراح الناس ودفع تعويضات مالية سريعة لهم كي يتمكنوا من اصلاح اضرار الاشتباكات والعودة الى منازلهم.
في هذا الوقت ظهر تململ واضح في صفوف عناصر حركة "فتح" رفضا للاتفاق الذي تم التوصل اليه لجهة بنوده اولا وتطبيقه على الارض ثانيا وقد ترجم بحراك رمزي في المخيم ليلا يدعو الى استمرار العملية العسكرية حتى انهاء حالة بدر بالكامل.
تجدر الاشارة الى ان الاشتباكات التي وقعت في عين الحلوة بين "القوة المشتركة" وحركة "فتح" من جهة ومجموعة بدر من جهة ثانية، حصدت نحو 7 قتلى واكثر من 40 جريحا.