استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الافتاء في صيدا، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار يرافقه المونسنيور جهاد الاسمر، حيث قدم المفتي سوسان الى المطران العمار والمونسنيور الاسمر التهاني لمناسبة اعياد الفصح، كما تم خلال اللقاء استعراض الاوضاع العامة ولا سيما احداث مخيم عين الحلوة.

وقال العمار: "نحن نريد ان نكمل العلاقة التاريخية بين المطرانية و هذا الدار العريق في المنطقة، ونحن نعتبر هذا البيت مفتاح الجنوب ومفتاح صيدا. نحن نأتي عند الشيخ سليم لنلتقي باخوتنا واهلنا الذين نحب ان نعيش معهم، ونتمنى للشيخ ولكل اهل صيدا اعيادا مباركة، وان تعاد بالامان والسلام وخصوصا في هذه الظروف الصعبة، ويعود الامن والسلام الى عين الحلوة وللمنطقة ولكل اهلنا اينما كانوا في لبنان والعالم، ونحن في هذا الدار لا يمكن الا ان نكون من دعاة السلام والاخوة والتسامح والعيش المشترك، لذلك نأتي لنؤكد اخوتنا ومحبتنا لهذا الدار".

وعن احداث عين الحلوة قال : "نحن نتمنى للجميع الامان والسلام ولا ندخل في الامور السياسية التي هم يعرفونها اكثر منا، ونحن نتدخل بالامور الانسانية ونطلب من كل المتقاتلين ان يعودوا الى العقل والايمان والمنطق والاخوة حتى نعيش مع بعضنا بامان وسلام ".

من جهته رحب المفتي سوسان بالمطران العمار، متوجها بالمعايدة لمناسبة الاعياد. وقال: "نؤكد من جديد دائما من صيدا هذه المدينة التي لم تعرف في تاريخها الفتنة المذهبية او الطائفية على وحدة اللبنانيين بارضهم بمؤسساتهم بعيشهم المشترك، وسنستمر بالتعاون مع كل المرجعيات المسيحية الايمانية لما فيه خير الانسان، رافضين كل تطرف ان كان هنا او هناك، معتمدين لغة العدل والاعتدال في كل ما نعتقده ونؤمن به من قيم واخلاق اسلامية ومسيحية. لان هذا التطرف ليس له دين ولا هوية ولا مذهب".

وردا على سؤال حول احداث عبن الحلوة قال: "باختصار نحن مع ما يقرره الفلسطينيون، مع هذا الاجماع الفلسطيني لا بد ان يكون قرارا فلسطينيا وطنيا حرا مستقلا ما يقرره الفلسطينيون. نحن معه ونؤكد على لغة العقل ولغة الحوار ولغة الفكر بدل لغة المدفع والرصاص".