![]() |
السبت 21 حزيران 2025 11:25 ص |
ترامب يتريث والمهلة تضيق... هل تنجح الدبلوماسية؟ |
* جنوبيات مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، ووسط تحذيرات من اندلاع حرب شاملة، شهدت جنيف اجتماعات دبلوماسية حساسة بمشاركة وزير الخارجية الإيراني ونظرائه من دول الترويكا الأوروبية، في غياب لافت للولايات المتحدة وترقب لقرار حاسم من الرئيس دونالد ترامب خلال أسبوعين.
اتهم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إيران بتجاوز حدود تهديد إسرائيل إلى استهداف أوروبا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده "تخوض حربًا نيابة عن العالم"، واصفًا الضربات الإيرانية بأنها هجوم على "العلم والحضارة الغربية".
في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتأكيد حق بلاده في الرد، واصفًا الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بأنها "جرائم حرب". وأعلن عراقجي رفض التفاوض تحت النار، مطالبًا بوقف الهجمات الإسرائيلية قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.
على الصعيد الأميركي، يواصل الرئيس ترامب التريث، مفضلًا منح فرصة أخيرة للدبلوماسية، في وقت قدمت فيه الدول الأوروبية عرضًا لطهران يشمل وقف التخصيب بالكامل مقابل ضمانات بعدم تغيير النظام، وهو ما تعتبره إيران "خطًا أحمر".
في الميدان، استمرت الهجمات المتبادلة بين الطرفين. تكثفت الضربات الإيرانية باستخدام صواريخ دقيقة ومسيّرات متطورة، بينما استهدفت إسرائيل منشآت حساسة، وسط تقارير عن إصابات وأضرار كبيرة في حيفا.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن من خروج الصراع عن السيطرة، مشددًا على أهمية إعطاء فرصة للسلام. بدوره، نبه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من خطر أي هجوم على منشأة بوشهر النووية، مشيرًا إلى احتمال وقوع تسرب إشعاعي كارثي.
داخل واشنطن، تباينت الآراء بين تيار يدعو لتدخل عسكري مباشر للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وآخر يحذر من تكرار سيناريو العراق. في حين يتواصل الرهان الأوروبي على اختراق دبلوماسي في جنيف، رغم التوتر الإيراني إزاء إدراج ملفات الصواريخ والميليشيات في المفاوضات.
وسط هذه التطورات، حذرت إيران من أن أي تدخل أميركي مباشر سيقود إلى توسيع رقعة الحرب، ملوحة باستهداف القواعد الأميركية والسفن في الخليج. من جهته، أكد خبير عسكري أن الأطراف باتت أمام مواجهة مفتوحة، وسط مخاوف من تأثير الصراع على استقرار المنطقة بأكملها. المصدر :سكاي نيوز عربية |