السبت 15 نيسان 2017 22:54 م |
الوزيرة عز الدين ممثلة الرئيس بري في توقيع بروتوكول تعاون بين مستشفى الرئيس نبيه بري والمركز الطبي في اللبنانية الاميركية: لقانون جديد للانتخابات |
رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، حفل توقيع بروتوكول تعاون بين مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية والمركز الطبي في الجامعة اللبنانية الاميركية – مستشفى رزق في بيروت، وذلك في قاعة المؤتمرات في المستشفى في النبطية – كفرجوز، في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، والنواب عبد اللطيف الزين، هاني قبيسي، علي بزي، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس الجامعة اللبنانية – الاميركية البروفسور الدكتور جوزف جبرا، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزني، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية المقدم أحمد غدار. كما حضر مساعد رئيس الجامعة اللبنانية – الاميركية في بيروت سعد الزين، المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في اقليم الجنوب باسم لمع، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية – الفرع الاول الدكتور حسين عبيد، مدير مستشفى راغب حرب في تول الدكتور جواد فلاح، عميد كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية في الجامعة الاسلامية الدكتور حسين بدران، ممثل رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور ناصيف نعمة، رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور علي عجرم، رئيس مركز الضمان الاجتماعي في النبطية بشار سبيتي، مدير مركز الامام الصدر في زوطر الشرقية حسين سويدان، ممثل بلدية النبطية المحامي محمد حجازي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، وفد من قيادة حركة “أمل” في اقليم الجنوب وضم المسؤول الاعلامي للاقليم ومدير مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار الزميل علي دياب، المسؤول العمالي حسين وهبي مغربل، مسؤول الصحة الدكتور علي نعمة، نائب المسؤول التنظيمي للمنطقة الاولى محمد معلم، رئيس بلدية زوطر الشرقية الدكتور وسيم اسماعيل، رئيس القسم الطبي في المستشفى الدكتور علي طفيلي، وحشد من الاطباء والممرضين والممرضات العاملين في المستشفى، تتقدمهم أمينة سر مجلس الادارة هبة الحسين وفاعليات. افتتاحا النشيد الوطني وترحيب من الشاعر علي حسين كريم وتحدث وزني فقال: “إن هذه المؤسسة إنطلقت منذ حوالى العشرين عاما على أساس أنها مستشفى ريفي ب 70 سريرا وبتقنيات متواضعة فإنطلقت بدعم ورعاية ممن له شرف أن تحمل إسمه دولة الرئيس لتصبح اليوم 170 سريرا وأضحت مركزا جامعيا تحتوي على كل الأقسام، من قسم الأورام وأمراض الدم إلى قسم الحروق وعناية فائقة قلبية مع قسم لتمييل القلب، وقسم العناية بالخدج حديثي الولادة مكون من 13 سريرا، ورغم الضغط الكبير والإنشغال الدائم بشؤون المرضى وأوضاعهم الصحية والمادية، فإننا لا نألو جهدا من أجل مواكبة كل تطور وحداثة ومن أجل التنمية المستدامة”. واضاف: “لقد إستقبلت المستشفى خلال العام 2016 (18300) مريض دخول وهو أعلى نسبة إشغال في المستشفيات كافة بغض النظر عن الجهات الضامنة والأوضاع المالية وما يفوق عن 80.000 مريض في الأقسام الخارجية، كل ذلك يضعنا أمام تحديات ومسؤوليات كبيرة”، مشيرا الى “ان ما تقدم ليس منة إنما هو فعل إيمان ومن واجباتنا المهنية ومن أهدافنا ورؤية المستشفى منذ البداية”. وقال وزني: “بما أننا نمر بمرحلة حساسة على المستوى الوطني ندعو للوصول إلى قانون إنتخابي يضمن الإستقرار السياسي والإجتماعي المستدام لتنطلق مؤسسات المجتمع المدني والحكومي في العمل والبناء بجو هادئ واللبنانيون قادرون وناجحون ومبدعون، وبما أن الصحة كما الأمن والتعليم ثلاثة حدود وحقوق للمواطن في وطنه وواجب من واجبات الدولة وتكاليف على الصحة اليوم في تزايد مستمر نظرا للتطور وغلاء الأجهزة والتقنيات الحديثة وزيادة عدد السكان ومتوسط الأعمار بالإضافة إلى حجم اللجوء، فعلى المعنيين أن يدركوا أهمية ذلك وكلفته فلا يمكن أن تقدم كل تلك الخدمات على حساب المؤسسات وبالمناسبة، ندعو إلى الإسراع في طرح مشروع الضمان الصحي الشامل لننهي مهزلة يوجد أسرة شاغرة أو لا ويوجد سقف مالي أو لا، ما يكلف الناس من صحتهم وحياتهم أثمانا باهظة بالإضافة للاشكالات الإجتماعية والإعلامية التي ترمى على المستشفيات والأطباء”. جبرا ثم تحدث البروفسور جبرا فقال: “نحن في مركزنا الطبي في الاشرفية للجامعة اللبنانية – الاميريكية – مستشفى رزق وانتم في مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية نهدف بكل ما أوتينا من قدرة الى تطوير قوتنا المشتركة وجهود أطبائنا وأجهزتنا البشرية والطبية من أجل توفير ما هو أفضل لكل محتاج في مجالات جراحة القلب والعمليات الجراحية للاطفال كما في مجال معالجة بعض انواع السرطانات والاهتمام بكل شخص، يجب علينا ان نهتم به لخير النبطية ولبنان، وطبعا السعي المشترك لتعزيز الفحوص المخبرية والمجهرية او اتمام عمليات زرع نخاع العظم”. وقال: “ان جامعتناانطلقت رسولة حب وعطاء ومركزها الطبي يترجم سعيها للتخفيف عن الانسان اوجاعه وتطوير سبل حياته وتحسينها، ومستشفاكم يعمل في الخط نفسه، ان اهدافنا واحدة بعيدا عن التمييز والفوارق بين بني البشر والواجب يقتضي منا المسارعة الى العمل”. عز الدين ثم القت الوزيرة عز الدين كلمة باسم الرئيس بري وقالت: “كل الشكر لكم ولدولة الرئيس نبيه بري الذي شرفني تمثيله وهو أعطاني فرصة جميلة لاكون بينكم هنا في هذه المدينة وفي توقيت أعياد الفصح المجيد، فأن نكون في مدينة عاشوراء في مدينة عاشوراء وفي يوم سبت النور لهي مناسبة للتزود وبشكل مكثف بمعاني التضحية والايثار والعطاء من جهة ومعاني الرجاء والامل والانتصار للحق والحقيقة من جهة أخرى، وان نكون في الجنوب فهذا يعني اننا في قلب لبنان النابض حياة وحبا وتضحية وايثارا وعيشا مشتركا لا بل حياة مشتركة، وأما هذا المستشفى وهو مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي فهو مصداق لشعار التنمية والتحرير الذي يحمل مشعله دولة الرئيس بري، الذي قاد مسيرة النهضة بعد سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر والتي أنتجت قيامة ورجاء وأملا للجنوب والجنوبيين، فخاضوا معا مقاومة للعدو الصهيوني ما أعطى لبنان، كل لبنان مجد التحرير والانتصار العربي الاول على العدو الصهيوني، وفي نفس الوقت لم يتوقف الرئيس بري عن بذل الجهد في مسيرة التنمية والبناء والاعمار وادخال الجنوب في خارطة الانماء الوطني عسى ان يصبح متوازنا ويمكننا القول ان الرئيس بري حفر في الصخر في هذا المجال، فكانت المشاريع التنموية والتربوية والصحية والزراعية على مستوى شبكة الطرق والنقل، وكان تثبيت الجنوبيين في قراهم ومدنهم، وكان ولا يزال الاصرار على حصول الجنوب على حصته من التنمية والتي لم تكن في اي لحظة متوازنة وللاسف، على الرغم من ان الجنوب دفع الضريبة الكبرى عن الوطن في مواجهة العدو الصهيوني، وكان يعيش المعادلة الشهيرة التي تحدث عنها سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين في رسالته الشهيرة الى الرئيس بشارة الخوري حول دفع الغرم والحرمان من الغنم”. واضافت عز الدين: “استطاع الرئيس بري اعادة الامور الى نصابها ولو بشكل نسبي لان الجنوب يستحق وأهل الجنوب يستحقون ويحتاجون المزيد، وهذا هو عهدنا في حركة أمل ان نستمر في خدمة شعبنا بكل ما أوتينا من جهد وقوة، ان لقاءنا اليوم لابرام اتفاقية التعاون بين مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية التي تعتبر من أهم وأعرق الصروح الجامعية في لبنان، هو خطوة هامة على طريق الانماء المتوازن وتحديدا من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما فيه مصلحة المواطنين اللبنانيين، مع التأكيد طبعا على دور الدولة الضابط والموجه والمراقب والحاضر، مع الاشارة الى ان صمود القطاعات الانتاجية المختلفة في لبنان ما كان ليستمر خلال سني الحرب لولا هذه العلاقة التكاملية بين القطاعين، ان ما ينص عليه الاتفاق على مستوى الاستشفاء والطبابة وتبادل الخبرات يساهم في خدمة وتطوير الوضع الصحي في هذه المنطقة، كما انه فرصة ليتعرف أطباء الجامعة اللبنانية الاميركية غير الجنوبيين على هذه المنطقة ليكونوا على تماس واحتكاك مع اهلها وافراحهم واتراحهم ما يقرب المسافات بين اللبنانيين ويساهم في صناعة التجربة الوطنية الانسانية المشتركة”. واردفت: “اسمحوا لي ولو استطردنا قليلا ان أشير ومن موقعي كطبيبة الى ضرورة العمل على رفع مستوى المستشفيات الحكومية في لبنان بصورة مستدامة لتتوفر فيها المعايير والمواصفات العالمية، وقد تحقق الكثير في هذا المجال بعد اعتماد نظام الجودة وهذا يتطلب بطبيعة الحال خطوات اصلاحية في القطاع الصحي اللبناني بشكل عام والقطاع الاستشفائي بشكل خاص، في هذا السياق اتمنى ان تتطور العلاقة باتجاه تحول هذا المستشفى الى مستشفى تدريبي ايضا للاطباء المقيمين، كما ان هناك حاجة ماسة لتنظيم مهنة الطب فكما هو معلوم الاطباء في لبنان يخضعون لمعادلة الغزارة في الانتاج والسوء في التوزيع “كما يقول برنارد شو”، والمطلوب تثبيت الاطباء من مختلف الاختصاصات في القرى والبلدات والمدن بعيدا عن العاصمة بيروت ويمكن الاستفادة من تجارب في دول اخرى وضعت سياسات تشجيعية قائمة على الحوافز والتسهيلات ليمارس الاطباء مهنتهم في المناطق الريفية والبعيدة عن ضغط العاصمة وتمركز الخدمات والمهن فيها”. وختمت: “اما في السياسة ونحن مضطرون للخوض في اخر التطورات السياسية والتي أخذت منحى تصعيديا في الفترة الاخيرة فنعيد ونكرر ان المطلوب التوصل الى قانون جديد للانتخابات وبأسرع وقت ممكن، نعيد ونكرر اننا نرفض العودة الى الفراغ وقانون الستين وان خيار التمديد الاضطراري ليس الا لتفادي الفراغ الذي يشكل تدميرا للمؤسسات، فالبلد اليوم امام فرصة ثمينة للتوافق على قانون جديد للانتخابات ونحن من جهتنا سنسهل كل الطروحات شرط ان تؤمن عدالة التمثيل وصحته بما يتوافق مع الدستور واتفاق الطائف”. وختمت: “كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفصح المجيد على امل قيامة هذا الوطن التي تتحقق بدولة القانون والمواطنة”. ثم رعت الوزيرة عز الدين توقيع بروتوكول التعاون بين المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميريكية ومستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية والذي وقعه الدكتوران وزني وجبرا وهو ينص على التعاون في مجالات جراحة طب الاطفال وجراحة القلب المفتوح، عمليات جراحة بعض انواع السرطانات وعمليات التجميل للمرضى النساء المصابات بسرطان الثدي، والتعاون على صعيد الفحوصات المخبرية والمجهرية وخصوصا في مجال الزرع وزرع نخاع العظم. المصدر : جنوبيات |