في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة أبناءنا الطلبة في مدارس الأونروا، فإننا في المجلس المركزي لأولياء الأمور نؤكد على ما يلي:

أولًا: نُشيد بالدور الحيوي والمركزي الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني، والجهة الأممية المعتمدة والوحيدة القادرة على تقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية والإغاثية لأكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة، بكل شفافية وعدالة.

ثانيًا: نؤكد دعمنا الكامل ومساندتنا لوكالة الأونروا بكافة برامجها، وخاصة برنامج التعليم، ونُثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها دائرة التربية والتعليم في الوكالة، من أجل ضمان استمرارية العملية التعليمية، سواء عبر التعليم الوجاهي أو الإلكتروني، في ظل الظروف الإنسانية الطارئة والقاسية التي نعيشها

ثالثًا: نرفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لاستبدال الأونروا بأي جهة أممية أو غير أممية، ونؤكد أن الأونروا هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وهي تملك البنية التحتية والإدارية اللازمة لذلك، والتي تشمل أكثر من 450 مركز توزيع، ومئات الموظفين المختصين في مجالات الإغاثة والخدمة الاجتماعية.

رابعًا: نُعبر عن تقديرنا الكبير لدائرة شؤون اللاجئين التي تبذل جهودًا متواصلة في التواصل مع الدول المانحة، من أجل ضمان استمرارية التمويل للأونروا، ونؤكد أهمية استمرار هذا الدور الدبلوماسي والوطني في دعم صمود اللاجئين وحقوقهم المشروعة.

خامسًا: نوجه الشكر والتقدير لكافة الفعاليات والمؤسسات والمجتمعات المحلية والدولية التي تواصل دعمها لوكالة الأونروا، ونحث الجميع على توحيد الجهود لحمايتها من حملات التشويه والاستهداف، ولضمان استمرارها في تقديم خدماتها وفق التفويض الأممي
وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة عودة إدارة الأونروا عن قرارها الأخير بمنح إجازة بدون راتب لأكثر من 620 موظف من موظفيها ممن اضطرتهم الظروف القهرية للخروج من قطاع غزة بصحبة أبنائهم المصابين، أو لتلقي العلاج خارج القطاع بعد إغلاق المعبر، وهو أمر خارج عن إرادتهم بالكامل. هؤلاء الموظفون يمكنهم أداء مهامهم من خلال التعليم الإلكتروني، ولا يجوز تحميلهم تبعات إنسانية خارجة عن سيطرتهم.

ختامًا، نؤكد أن وقوفنا خلف الأونروا هو وقوف مع حق العودة ومع قضية اللاجئين، ومع كرامة أبنائنا في المدارس والمخيمات، حتى تحقيق الحرية والعودة والاستقلال.

المجلس المركزي لأولياء الأمور – مدارس الأونروا
قطاع غزة
28/6/2025