![]() |
الأحد 29 حزيران 2025 18:44 م |
"الحزب" أحيا الليلة الثالثة من عاشوراء في صيدا والجوار بمشاركة قماطي وبيرم |
![]() |
* جنوبيات أحيا حزب الله في منطقة صيدا الليلة العاشورائية الثالثةبمختلف أنشطتها حيث استضاف قطاع صيدا عددا من العلماء والشخصيات الذين تحدثوا عن المناسبة ومعانيها السامية تقدمهم الوزيرين الحاج محمود قماطي والوزير د. مصطفى بيرم، وتوزع النشاط العاشورائي في مجمعات الإمام المهدي (عج) في الغازية وسيد الشهداء (ع) في حارة صيدا، السيدة الزهراء (ع) في صيدا، الإمام الحسين (ع) في عنقون، باحة قاعة عاشوراء في تعمير عين الحلوة، باحة قاعة الإمام المهدي (عج) في كفرحتى وحسينية بلدة بنعفول.
قماطي ولفت قماطي إلى أن هذه العناوين ليست مطالب حزب الله أو الثنائي الوطني فحسب، بل هي موقف رسمي لبناني أعلنه الجميع بوضوح، قائلاً: "هم الذين قالوا ذلك، هم الذين وضعوا هذه الأولويات، ونحن أيدناها واعتبرناها جزءاً من الاستراتيجية الدفاعية التي ننادي بها، بل جزءاً من المرحلة الأولى الضرورية للانتقال إلى مراحل أخرى". وشدد قماطي على أن العدو الإسرائيلي، وبدعم مباشر من الراعي الأميركي، استمر في عدوانه رغم التفاهمات الدولية، قائلاً: "الراعي الأمريكي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي من واجبه منع إسرائيل من مواصلة العدوان، هو نفسه من يشجعها على الاستمرار في الاعتداءات للضغط علينا سياسيًا وعسكريًا"، مضيفًا: "هذه إدارة لا تحترم حتى الاتفاقات التي رعَتها بنفسها". وأشار إلى أن الواقع الحالي يؤكد أن الأسرى ما زالوا معتقلين، والإعمار لم يبدأ، وكل حديث عن إعادة الإعمار مشروط بسلسلة طويلة من الإملاءات والضغوط، واصفًا هذا السلوك بأنه "قمة الذل وانعدام الشهامة". وجدد قماطي التذكير بأن الأولويات التي أُعلنت سابقًا يجب أن تنفذ قبل أي حوار داخلي أو نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية، سائلاً: "كيف يمكن الحديث عن الحوار بينما الأرض ما زالت محتلة، والأسرى لا يزالون في السجون، والعدوان اليومي مستمر على سمائنا ومياهنا وأرضنا؟". ورأى أن ما يجري اليوم هو محاولة مكشوفة لقلب الأولويات، قائلاً: "يريدون من اللبنانيين أن ينسوا الاحتلال، وحقوق الأسرى، وإعادة الإعمار، ليركزوا فقط على مطلب واحد هو نزع سلاح المقاومة". وأردف: "لقد تعاوننا وشاركنا في كل الاستحقاقات الوطنية، من انتخاب رئيس الجمهورية، إلى تشكيل الحكومة، إلى منحها الثقة، وقدمنا كل التسهيلات بالتعاون مع دولة الرئيس نبيه بري في إطار الثنائي الوطني، من أجل بناء الدولة وإخراج لبنان من أزماته". وختم قماطي مؤكدًا أن "المقاومة ليست الجهة التي تُعطى مهلة محددة، بل على العكس، الذي عليه الالتزام بمهلة هو العدو الإسرائيلي والراعي الأمريكي، فليعودوا إلى تنفيذ القرار 1701، وليحترموا التزاماتهم الدولية، فالمقاومة والجيش اللبناني قد نفذوا ما عليهم، والكرة الآن في ملعب العدو ومن يدعمه".
بيرم وقال بيرم: "نحن نريد بناء الدولة القوية، نريد جيشًا وطنيًا يمثل كل اللبنانيين، لكن في الوقت نفسه لن نتخلى عن عنصر قوتنا الذي حمى لبنان طوال العقود الماضية". وشدد على أن "العدو الإسرائيلي غدار ومكار، وكلنا نرى بأعيننا حجم اعتداءاته واستهدافه للمدنيين، بينما هناك دول كبرى في جوارنا لم تطلق حتى طلقة واحدة باتجاهه، بل وصل هذا العدو إلى عواصمهم دون أي رد فعل". ورأى أن "الاحتلال الإسرائيلي مشروعه توسعي واستيطاني، وهو مجرم بطبعه، لا ينتظر ذرائع بل ينقضّ عندما يشعر بضعف خصومه، وهدفه كان دائمًا الوصول إلى بيروت وتدمير كل المنطقة كما فعل عام 1982". ولفت بيرم إلى أن "من منع العدو من تحقيق أهدافه هم أبطال هذه الأرض، من الشهداء والمجاهدين وأبناء الجنوب الذين صمدوا 66 يومًا في وجه الاحتلال في بلدة واحدة، فهؤلاء هم عنوان العزة والكرامة". وأردف قائلاً: "نحن حريصون على البلد واستقراره، لكن أين هي الحكومة؟ بياناتهم تصدر وكأن العملية وقعت في زمبابوي! الاعتداء هنا، والاغتيال هنا، والانتهاك هنا".
وختم بيرم بدعوة الحكومة إلى "تحمّل مسؤولياتها الوطنية، والنزول إلى مواقع الاعتداء، واستدعاء سفراء الدول الكبرى، وتقديم شكاوى إلى مجلس الأمن، واتخاذ خطوات حقيقية لحماية المواطنين وتعزيز ثقافة المواطنة، بدل ترك الساحة مكشوفة أمام العدو الذي يتشجع عندما يرى من يصفق له في الداخل، للأسف الشديد". المصدر :جنوبيات |