![]() |
الاثنين 30 حزيران 2025 16:08 م |
الترشيشي لـ"جنوبيات": المزارع اللبناني يثبت اخلاصه لارضه ومهنته رغم الإفلاس الذي يتعرض له |
![]() |
* جنوبيات أزمات عديدة تعصف بالقطاع الزراعي اللبناني مترافقة مع الازمات الوطنية بشتى مشاربها السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تخيّم على المشهد اللبناني، فثمة عوامل عديدة تقف عائقًا امام انتفاضة وصحوة ونهضة هذا القطاع، فموضوع التصدير للخارج والموانع السياسية التي تلعب دورًا في هذا الإطار إضافة لشحّ المياه وتهريب المنتجات الزراعية الذي يعتبر عاملًا يفتك بالمنتج الوطني، وعدم مقدرة الدولة على دعم هذا القطاع حيث وقفت تاريخيًّا متفرجة في كثير من المواضع على انهيار هذا القطاع دون أن تحرّك ساكنًا.
في هذا الصدد يرى رئيس اتحاد الفلّاحين اللبنانيين ابراهيم الترشيشي في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "النضال التاريخي في القطاع الزراعي ما زال مستمرًًا لغاية اللحظة ويبقى حتى نيل المزارع حقوقه، فموضوع التهريب الذي لطالما اعلينا الصوت لحلّه لم يصل لخواتم إيجابية وهذا ما يشتكي منه المزارعون اللبنانييون من شتى المناطق، فثمة دخول منتجات زراعية ونعطي مثالّا لذلك في الآونة الأخيرة منتجات اللوبية والمقثة والعنب والدّراق وغيرها التي تأتي من الجارة سوريا، وكل ذلك يدخل مستغلًّا ارتفاع كلفة الإنتاج الباهظة لبنانيًّا لناحية استثمار الأرض وري المياه ورش الأدوية ومعيشة العائلة اللبنانية التي تزيد عن تلك السورية، إضافة للأزمة الكبرى والتي تتمثل بمنع المنتج اللبناني من الوصول للخليج العربي بشتى دوله". فيما يتعلق بمنتج البطاطا أو "لحمة الفقراء" يرى رئيس اتحاد الفلاحين اللبنانيين أن "ما ينطبق على هذا القطاع الحيوي ينطبق على القطاع الزراعي برمته، ومن المعيب استيراد هذا المنتج الذي تزخر بلادنا به ويزخر مزارعونا بالخبرة العتيقة به، وهذا الصنف من الزراعة يجب أن يتدخل القييمين على المشهد الزراعي لإنقاذه قبل فوات الأوان". بدوره يقول الناشط الزراعي البقاعي محمد الفرو أن "أزمة التصدير باتت معضلةً كبرى يجب أن يتم التدخل لحلها على مستوى وطنيّ عالٍ، والا فثمة مفترق طرق ضبابي في هذا القطاع، والكلام عن وجود "الكبتاغون" وسواه كلام لتبرير الإهمال وعدم الرغبة في مساعدة الاقتصاد الوطني والزراعي منه على وجه الخصوص". المصدر :جنوبيات |