بدأ موظفو إدارات محافظة الجنوب، صباح اليوم، تنفيذ تحرك احتجاجي تمثل في التوقف عن العمل حتى يوم الجمعة 5 تموز ضمناً، في خطوة تصعيدية رفضا للواقع المعيشي الصعب وتجاهل الحكومة لمطالبهم المحقة، وفي مقدمتها تصحيح الرواتب واستعادة قدرتها الشرائية.

التحرك الذي شمل مختلف الإدارات العامة، من مصالح المالية والصناعة والاقتصاد والنفوس إلى دوائر التنظيم المدني والطاقة والمياه، جاء بعد تباين بين دعوة رابطة موظفي الإدارة العامة وتجمع موظفي الإدارة لبدء الإضراب، فاختار موظفو الجنوب توحيد الكلمة والتحرك المشترك تعبيرا عن سخطهم من الإهمال الرسمي المستمر.

وقدّم الموظفون اعتذارهم للمواطنين عن عدم استقبال المعاملات خلال فترة التوقف، مؤكدين أن هذه الخطوة هي صرخة إنذار أخيرة قبل الوصول إلى الإضراب المفتوح في حال استمرار التهميش الحكومي.

وفي كلمة باسم الموظفين، شدّد رئيس مصلحة الصناعة في الجنوب، الدكتور ذيب هاشم، على أن “ما يدفع الموظفين إلى رفع الصوت هو مماطلة الحكومة في إقرار سلسلة رواتب تعيد للموظف حقه وكرامته”، مضيفًا أن “ما يُعرف بـ’مكملات الرواتب’ ليست إلا بدعة مقيدة بشروط تعجيزية، لا تسمن ولا تغني، وتحرم الكثير من الموظفين، خاصة المتقاعدين، من حقوقهم الأساسية.”

وأشار هاشم إلى أن هناك موظفين لا يزالون يتقاضون رواتب تقل بكثير عن الحد الأدنى للأجور الهزيل المعتمد في القطاع الخاص، مطالبًا بإصلاح جدي يضمن العدالة والكرامة للعاملين في القطاع العام.

وختم الموظفون تحركهم بتأكيد التمسك بمطالبهم، واعتبار هذه الخطوة مقدمة لتحركات أوسع في حال لم تلقَ قضيتهم آذانًا صاغية من أصحاب القرار